الثقافة السورية تُكلف الفنان جهاد عبدو بإدارة المؤسسة العامة للسينما

دمشق – نورث برس

كلف وزير الثقافة السوري محمد صالح، الأحد، الفنان جهاد عبدو بوظيفة مدير عام المؤسسة العامة للسينما وهو أول مدير لها بعد سقوط النظام السابق.

ويُعد جهاد عبدو من أبرز الفنانين السوريين الذين عارضوا نظام الأسد علناً منذ انطلاق الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، ما دفعه لاحقاً إلى مغادرة البلاد بعد تعرضه للمضايقات الأمنية، واستقر في الولايات المتحدة حيث واصل مسيرته الفنية بنجاح، وشارك في أعمال سينمائية عالمية منها أفلام من إنتاج هوليوود مثل “ملكة الصحراء” إلى جانب نيكول كيدمان، و”روز ووتر” من إخراج جون ستيوارت.

وهو من مواليد مدينة دمشق عام 1962 وفيها نشأ ودرس، كان شغوفا بالفن منذ الصغر، الأمر الذي دفعه لدراسة العزف على آلة الكمان ثم المسرح بعد عودته من رومانيا فور تخرجه من جامعة الهندسة المدنية.

وجاء في بيان وزارة الثقافة السورية، أن “تكليف جهاد عبدو يأتي ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى إعادة هيكلة مؤسسات الدولة الثقافية على أسس مهنية ووطنية، ورفدها بكفاءات تجمع بين الخبرة المحلية والتجربة العالمية، بما يمكّن من إنتاج سينما تعبّر عن تطلعات السوريين، وتوثّق نضالهم وذاكرتهم الجمعية”.

وفي الإطار ذاته قال عبدو، “بعد سنوات من العمل في السينما العالمية، أعود إلى وطني مؤمناً بأن السينما هي أنجع سلاح فكري، فهي قادرة على مدّ الجسور، وبعث الحياة في الحكايات التي كمّمتها أنظمة الإقصاء والتهميش”.

وأضاف، “أؤمن أن السينما ليست ترفاً، بل ضرورة، وسأعمل على أن تكون صوت الناس لا السلطة، ومرآة التنوع لا أداة وحدة قسرية. طموحي أن أصنع لها أجنحة تحلّق فوق كل شبر من أرض سوريا، بلا استثناء لمنطقة أو تهميش لثقافة، كما فعل البعث لعقود”.

وتابع “أريد أن نُعيد رسم صورة سوريا في وعي العالم، لا كأرض حرب، بل كمهد للمواهب والقصص والطاقات الإنسانية. وأؤمن بأننا، نحن السوريين، نملك القدرة على ذلك. فقد آن أوان أن تُفتح الأبواب وتُروى الحقائق، بصوتنا نحن، ومن خلال عدستنا نحن”.

تحرير: سعد اليازجي