رابطة عفرين الاجتماعية تطالب بمحاسبة قتلة الطفل مصطفى شيخو في عفرين

القامشلي – نورث برس

أدانت رابطة عفرين الاجتماعية، اليوم الجمعة، في بيان صدر أمام مقرها بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، مقتل الطفل القاصر مصطفى جميل شيخو (16 عاماً) على يد مسلحين موالين لتركيا في منطقة عفرين الخاضعة لها منذ عام 2018.

وأشارت الرابطة إلى أن الجريمة وقعت أثناء قيام الطفل بحراسة ألواح الطاقة الشمسية في قريته حج حسنو التابعة لناحية جنديرس، حيث تعرض لإطلاق نار مباشر أدى إلى مقتله على الفور.

ووصفت الرابطة الجريمة بأنها “بشعة” وتندرج ضمن سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها سكان عفرين منذ سنوات، مطالبةً بمحاسبة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب.

ودعت في بيانها لجان السلم الأهلي والهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنصاف الضحايا، وجبر الضرر، وإنشاء لجان حقيقة مستقلة لملاحقة مرتكبي الجرائم في عفرين خلال السنوات الأخيرة.

كما ناشدت منظمات حقوق الإنسان ولجان تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة بحق سكان المنطقة منذ أكثر من سبع سنوات.

وفي تصريح خاص لنورث برس، قالت جهان حسين، عضو رابطة عفرين الاجتماعية، إن “هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، بل تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها الفصائل المسلحة بحق المدنيين في عفرين المحتلة”.

وأضافت حسين أن “الانتهاكات تتواصل منذ ثماني سنوات وتشمل الاعتقالات التعسفية والجرائم الممنهجة بحق المدنيين”، مطالبةً منظمات حقوق الطفل بفتح تحقيق مباشر حول مقتل الطفل شيخو.

كما ناشدت حكومة دمشق المؤقتة للقيام بواجبها في التحقيق في الجريمة، خاصةً بعد اتفاقية الأحياء الكردية في حلب التي سمحت بعودة بعض السكان إلى عفرين، مؤكدة أن الانتهاكات لا تزال مستمرة رغم تلك الاتفاقات.

ورغم سقوط الأسد وتولي الأمن العام التابع للحكومة السورية الانتقالية غالبية المراكز الأمنية في عفرين، لاتزال القواعد التركية موجودة في المنطقة، ولم تغادر العديد من الفصائل التي من المفترض أن يتم دمجها ضمن وزارة الدفاع السورية، وتتهم هذه الفصائل باستمرار بارتكاب الانتهاكات ضد السكان الأصليين.

إعداد: نالين علي – تحرير: خلف معو