تهديد لإسرائيل ورسائل لسوريا.. “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” توجه
دمشق – نورث برس
وجهت “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” التي تبنت قصف إسرائيل أمس الثلاثاء لمنطقة بالجولان الخاضعة لسيطرة إسرائيل، الأربعاء، تهديداً لإسرائيل ورسائل لسوريا وحكومتها عبر مقطع فيديو للناطق باسم القيادة العامة.
وقال المتحدث باسم الجبهة أبو قاسم في كلمته، “أيها الأحرار في أمتنا العربية والإسلامية، يا جماهير شعبنا السوري بكل أطيافه، في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال الصهيوني بعدوانه اليومي السافر على الأرض السورية عبر غاراته الجوية وضرباته الاستفزازية المتكررة، وعلى وقع المجازر المتواصلة بحق أهلنا في فلسطين المحتلة ولبنان واليمن، وفي ظل موجة التطبيع الخائنة التي تسوقها حكومة الأرض الواقع في سوريا، جاء الرد الحقيقي من أرض سوريا، كجزء لا يتجزأ من واجب الدفاع ورد الاعتبار وإعادة صياغة قواعد الاشتباك”.
وفي وقت سابق، أفاد مسؤول سوري لوكالة “رويترز”، أن هناك فلول فصائل مسلحة مرتبطة بإيران موجودة في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا منذ حقبة النظام السابق ولا تزال تنشط منذ فترة طويلة هناك.
وتابعت الجبهة كلمتها، “لم تطلق الصواريخ عبثا، ولم تكن رسالة عاطفية أو ارتجالية، بل جاءت بعض رصد ودراسة وتثبيت لمعادلة تقول وبوضوح إن أرض سوريا ليست أرضا مستباحة والدم السوري ليس دما مباحا ومن يحاول تجريد سوريا من هويتها المقاومة سيجد الصواريخ وغيرها من الوسائل تذكّره أن في الأرض رجالا ذوو بأس شديد لا يفرطون”.
وأردف، “نحن لا نسعى إلى حرب شاملة لكننا لا نخافها، والرد الذي حصل ليس نهاية المعركة بل بدايتها، وهذا تحذير واضح.. إن هذه الأرض لن تسلم للمطبعين.. ولا للجبناء.. إن العمل الذي جرى بالأمس ليس سوى حلقة أولى في سلسلة المواجهة، وهو بمثابة الإشارة الأولى على أن معركة وعد الآخرة قد بدأ يلوح بالأفق”.
وقال بكلمته أيضاً مخاطباً الحكومة السورية، “رسالتي الثانية إلى الحكومة في دمشق.. بعد 14 عاما من المطالبة بالحرية والدماء التي سالت لأجر حرية سوريا وتلك الثورة التي طالبت بها.. اليوم انحرفت عن طريقها وأصبحت مشروعا انهزاميا يطالب التطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل بعض الامتيازات الشخصية.. نصيحتي لكم عودوا إلى دينكم الحنيف.. عودوا إلى رشدكم فهذا طريقكم وطريقنا الحقيقي”.