صناعة حلب لنورث برس: دخول البضائع الرديئة للأسواق يهدد الصناعة الحلبية

حلب – نورث برس

قال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب محمد زيزون، لنورث برس، الاثنين، دخول البضائع المستوردة من مخازن المصانع القديمة أو البالية (استوكات) إلى الأسواق المحلية يهدد الصناعة الحلبية للألبسة التي تشكل 65 % من الصناعات النسيجية في حلب، وتؤثر على توفير فرص عمل واستدامة العمالة.

وأضاف زيزون: “لدينا مطالب محقة بالنسبة للصناعيين المختصين بالألبسة وترشيد الاستيراد، ونحن كصناعة ألبسة موجودة فيها كافة الحلقات من الخيوط إلى النسيج إلى الصباغة إلى التحضير”.

وأشار إلى أن: “نلغي صناعة كاملة فيها تسع حلقات مهمة وفيها عدد عمالة كبير في سوريا في حال دخول البضائع الأجنبية لسوريا”.

وذكر أن الصناعيين يطالبون غرفة صناعة حلب “بضرورة دخول البضائع المستوردة عبر المنافذ الرسمية، سواء البرية أو البحرية، وتطبيق رقابة صارمة على جودة هذه البضائع”.

وأضاف زيزون أنه “في حال استمرار استيراد الألبسة، ووضع خطة واضحة ومحددة المدة، ربما لعدة أشهر، تهدف إلى تمكين الصناعيين من فتح الأسواق الخارجية وتصدير منتجاتهم”.

في الوقت الحالي تواجه الصناعة السورية صعوبات في الوصول إلى بعض الأسواق الخارجية نتيجة “للظروف السياسية والاقتصادية الراهنة” وفق زيزون.

وقال إن غرفة صناعة حلب نفذت معرضين “مهمين” للصناعة الألبسة معرض في دمشق “خان الحرير” ومعرض في حلب في فندق شيراتون، مضيفاً: “المعرضان كانوا ناجحين بامتياز ننتظر الآن في الشهر التاسع سيكون هناك معرض تصديري، بامتياز وسيتم استضافة كبار رجال الأعمال في الدول العربية”.

وشدد زيزون على أن “فتح الأسواق الخارجية يمثل هدفا استراتيجيا للصناعة السورية، ولكن يجب أن يتم ذلك في ظل ظروف تنافسية عادلة”.

وأوضح أن دخول البضائع القديمة والمخزنة بأسعار زهيدة “يشكل إغراقاً للسوق المحلي، ويؤثر سلباً على قدرة الصناعيين السوريين على المنافسة”.

واختتم عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب محمد زيزان حديثه لنورث برس، “في حين يسعى المنتج السوري إلى تقديم منتج عالي الجودة وتوفير أجور عادلة للعمال، يجد نفسه في مواجهة منتجات مستوردة يتم بيعها بأسعار أقل من تكلفة إنتاج المنتج المحلي، وهذا الوضع يهدد بتسريح العمال وإغلاق المصانع المحلية، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني”.

إعداد: صالح سليم – تحرير: مالين محمد