كوباني – فتاح عيسى/جهاد نبو – NPA
يشارك في ورشة عمل “سامبوزيوم” في مدينة كوباني/عين العرب ضمن فعاليات “ملتقى روجآفا الثاني للفنِّ التشكيليّ” الذي افتتح يومِ الجمعة الماضي ويستمر طيلة أيام الأسبوع الحالي، فنانون من مختلف المناطق السورية، حيث يشاركون برسم لوحاتٍ مختلفةْ لتكون مرآة للسنوات السبع العجاف في سوريا.
الفنان جمال عبد السلام محمد، القادم من مدينة تل أبيض/كري سبي أوضح لــ”نورث برس” أنه قام برسم لوحة “تتضمن خارطة سورية، ويشع منها نور قادم من مدينة عفرين شمالي محافظة حلب، مشيراً إلى أن لوحته تعبر عن رمز “المقاومة في عفرين”، والنور الذي يظهر في اللوحة هو نور الأشخاص الذين ضحوا بأنفسهم كي نعيش بأمان، أما الشجرة في اللوحة هي رمز للدفاع، وظل الشجرة تستظل بها سوريا بالكامل”.

بدوره يوضح الفنان التشكيلي محمد العياش, من مدينة الرقة السورية، أن المعرض والورشة لها أهمية خاصة في ظل هذه الظروف التي تعيشها سوريا، فالتقاء الفنانين من معظم أنحاء سوريا، هو خدمة للفكر الوطني السوري, مشيراً إلى أن الملتقى ساهم في تبادل الخبرات بين الفنانين المشاركين، فبعضهم اتبع المدرسة السريالية في رسوماته، وآخرون اتبعوا المدرسة الواقعية الاشتراكية، ومنهم من رسم وفق المدرسة التكعيبية أو الاتباعية والكثير من المدارس الأخرى.

أما الفنان محمد العياش، فقد اتبع المدرسة التعبيرية في لوحته، الذي أخذ عنوانها من رواية للكاتب والقاص السوري زكريا تامر “دمشق الحرائق”، ويقول العياش: “أنا أسميها “سوريا الحرائق”، وأعمل على أن تكون اللوحة معبرة لما حدث لبلادنا من تشرذم، ومن تكالب قوى إقليمية ودولية على شعبنا”.
ويرى الفنانون المشاركون أن الملتقى فرصة لتقديم رسالتهم للعالم عبر لوحاتهم وأعمالهم الفنية.
وفي هذا السياق يقول الفنان بيكاسو (تيمنا بالفنان الإسباني بابل رويز بيكاسو) من مدينة تل أبيض/ كري سبي، إن المشاركين رسموا بأحاسيسهم عن قضايا الحروب والتعايش المشترك، موضحاً أن الملتقى قدم رسالة بأن الشعوب في هذه المنطقة ستستمر بوجودها رغم الحروب والمآسي.
يذكر أن فعاليات ملتقى روجآفا الثاني للفن التشكيلي، بدأت الجمعة الفائت، في صالة نوروز بكوباني، تحت شعار “إرادة وطن الزيتون أقوى من إرهابكم”، بمشاركة /26/ فناناً تشكيلياً من مدن شمال وشرقي سوريا.