انتهاء فعاليات النسخة الأولى من مهرجان “نوجيان” لسينما المرأة في القامشلي
القامشلي – نورث برس
انتهت مساء أمس السبت، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان “نوجيان” لسينما المرأة، في مدينة القامشلي بشمالي سوريا، بعد أسبوع على عرض عشرات الأفلام التي صنعتها المرأة داخل وخارج سوريا، وفعاليات ثقافية متنوعة رافقت المهرجان.
عرض المهرجان 40 فيلماً وهو المهرجان الأول لسينما المرأة في شمال شرقي سوريا، ويعني اسم “نوجيان” الحياة الجديدة، وهو اسم المقاتلة الكردية السينمائية “نوجيان أرهان” التي فقدت حياتها في شنكال بإقليم كردستان العراق، بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على المنطقة وخطفه وقتله وسبيه لآلاف النساء والرجال والأطفال من الديانة الإيزيدية.
وقالت سفيناز عفدكي، وهي مخرجة سينمائية كردية تنحدر من مدينة سري كانيه/ رأس العين، ولها عدة أفلام ومشاركات أوروبية، وعضوة اللجنة التحضيرية لمهرجان “نوجيان”، إن المهرجان عرض خلال سبعة أيام 40 فيلماً بين وثائقيات وأفلام طويلة وقصيرة، في حديقة “آزادي” على أطراف القامشلي.
وأضافت لنورث برس، أن المهرجان أقام أيضاً ندوات ومحاضرات حول صناعة المرأة للأفلام ومستقبل المرأة في السينما، إضافة إلى ورشات تعليمية ومعرض فيديو ومعرض فوتوغراف لأعمال المرأة.
وشهدت أيام عرض الأفلام “حضوراً مبهراً فاق التوقعات”، لا سيما وأنها النسخة الأولى من المهرجان، وفقاً لعفدكي.
وذكرت المخرجة الكردية أن “شمال شرقي سوريا عرفت بثورة المرأة وخاصة المرأة الكردية، لذلك كان هناك فسحة أكبر ومجال أوسع للعمل في المجال السينمائي وإقامة فعاليات خاصة بالمرأة”.
وقالت سفيناز عفدكي إن حوالي 90 بالمئة من الأفلام كانت من خارج المنطقة، “كانت أفلام مبهرة لأنها كانت تروي قصص نساء مختلفات عن نساء المنطقة لكنهن يتشاركن نفس المعاناة ونفس القصة ونفس المقاومة، مثل قصص النساء في أفغانستان وإيران وكولومبيا وأوكرانيا”.
واختتمت فعاليات المهرجان بعروض فنية ومشاركة خاصة لمغنية الأوبرا الفنانة الكردية مزكين طاهر.
ومن المقرر أن تقام نسخ المهرجان سنوياً بنفس الاسم، ويهدف لاستقطاب الأفلام التي تصنعها النساء المخرجات.