دمشق – نورث برس
كشف تقرير صحفي إسرائيلي عُرض على أحد القنوات الإسرائيلي، كيفية استعادة إسرائيل لسجل وأرشيف جاسوسها إيلي كوهين الذي اعدمته دمشق قبل عقود من الزمن.
والثلاثاء الفائت، كشفت وكالة رويترز نقلاً عن ثلاثة مصادر، أن الرئيس السوري أحمد الشرع وافق على تسليم متعلقات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى إسرائيل كبادرة حسن نية لتخفيف التوتر وبناء الثقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وإيلي كوهين، هو إلياهو بن شاؤول كوهين يهودي ولد بالإسكندرية بمصر لأسرة هاجرت من مدينة حلب السورية سنة 1924، وعمل كجاسوس للموساد الإسرائيلي في سوريا منتحلا اسم (كامل أمين ثابت)، حيث أقام علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسي والعسكري فيها، وبعد كشفه تم إعدامه بساحة المرجة في دمشق، وتعتبره إسرائيل “بطلاً وأسطورة” بالنسبة لها.
ونقل موقع “i24NEWS” عن مصدر سوري قوله ضمن التقرير، إن “مروحية هبطت في محافظة السويداء جنوب سوريا في الثاني من مايو الجاري، كانت مكلفة بنقل أرشيف إيلي كوهين”.
وتابع أن “هذه الخطوة جاءت بمثابة لفتة من الحكومة السورية والرئيس أحمد الشرع تجاه إسرائيل والولايات المتحدة”، موضحاً أن الهبوط في السويداء جاء لتفادي الطيران فوق الأراضي الأردنية أو اللبنانية، وفق قوله.
وأكد المصدر السوري أن “المهمة الحقيقية لهبوط الطائرة كانت جمع الأرشيف، وقد جرى تأمينه من قبل أحد كبار قادة القوات المسلحة التابعة للحكومة السورية”.