“شركس” في دمشق يحيون ذكرى إبادة جماعية ارتكبتها روسيا بحقهم

دمشق – نورث برس

أحيا سكان “شركس” من دمشق، الأربعاء، لأول مرة منذ عقود بساحة الأمويين ذكرى إبادة جماعية ارتكبتها روسيا بحقهم، وغاب إحياء هذه الذكرى لديهم نتيجة التهميش والمنع والقمع من قبل حكم نظام الأسد السابق. 

ويُحيي الشركس حول العالم في يوم 21 أيّار/ مايو ذكرى مأساتهم التاريخية، التي شهدت إبادة جماعية وتشريداً قسرياً من وطنهم في القوقاز على يد الإمبراطورية الروسية خلال القرن التاسع عشر. 

وبدأ إحياء الذكرى بارتداء الأزياء التقليدية وإلقاء الخطابات والكلمات المنددة لتلك الإبادة التي تستذكر الماضي، وطالبوا من خلالها بالاعتراف بالمأساة الشركسية، بعد سنوات من القمع الذي منع أي تعبير عن الهويات الفرعية في سوريا.

وقال نائب مدير مؤسسة أبناء القوقاز محمد علي، “لأول مرة في سوريا يُحيي الشركس يوم تهجيرهم علناً”، معتبراً هذا اليوم يحمل معنى مؤلم بالنسبة له وللشركس عموما، حيث يُصادف ذكرى تهجير أجدادهم من موطنهم الأصلي قبل 161 عامًا.

وأضاف “نحن تهجرنا من بلادنا، وجئنا إلى هذه الأرض الطيبة، وعشنا مع الشعب السوري أيامه الحلوة والمرة، اليوم مشاعرنا لا توصف، لأنها أول مرة بتاريخ سوريا يخرج فيها الشعب الشركسي لإحياء هذه الذكرى علناً”

وتابع علي أنه “اليوم بات بإمكاننا التعبير عن هويتنا، نحن الشركس مكون من مكونات الشعب السوري، وهذا بحد ذاته شعور لا يوصف”.

وأكد على أن “الشركس جزء من المجتمع السوري، وقد قدّموا للثورة السورية أكثر من 700 شهيد، وهو رقم كبير بالنسبة لعددهم الذي لا يتجاوز 100 ألف نسمة داخل سوريا”، وفقاً لقوله.

إعداد: نظير تيرو – تحرير: سعد اليازجي