خبير أردني لنورث برس: زيارة الوفد الأردني لدمشق تشابك اقتصادي وتعاون أمني
القامشلي – نورث برس
قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، نضال أبو زيد، لنورث برس، الثلاثاء، إن الوفد الوزاري المرافق لوزير الخارجية الأردني يشير إلى أن الزيارة ليست بروتوكولية بقدر ما هي محاولة لاشتباك اقتصادي مباشر مع دمشق، خاصة في ظل رفع العقوبات عن سوريا وفتح ملف إعادة الإعمار.
ومن المقرّر أن يصل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم إلى العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد وزاري يضم وزراء المياه والري، والصناعة والتجارة والتموين، والطاقة والثروة المعدنية، ووزيرة النقل.
وأضاف أبو زيد: “لقاء الوفد الأردني بالسلطات السورية في دمشق قد يمهّد أيضاً لفتح العديد من الملفات التي كانت معقدة في عهد النظام السوري السابق، وعلى رأسها ملف أمن الحدود، واللاجئين، والمياه، وانسياب الحركة التجارية مع دمشق”.
وبين أن “زيارة وزير الخارجية الأردني، لدمشق تمهّد لفتح قنوات تواصل أمني بين عمان ودمشق، خاصة أن هناك احتمالات لانسحاب أميركي من سوريا”.
وشدد على أن ذلك “قد يفتح المجال أمام بقايا تنظيم داعش في البادية السورية لإعادة إنتاج نفسه، وهذا سينعكس سلباً ليس فقط على سوريا، بل أيضاً على الأردن، بسبب الواقع الجغرافي عند الزاوية الحدودية الأردنية–السورية–العراقية”.