دمشق – نورث برس
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الأربعاء، إن “قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا كان تاريخياً وشجاعاً”.
وأمس الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي من العاصمة السعودية الرياض رفع العقوبات عن سوريا بوصاية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وجاء وصف الرئيس السوري لقرار ترامب حول رفع العقوبات خلال كلمة وجهها الشرع إلى الشعب السوري بعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية ورفع العقوبات عن البلاد.
وقال خلال كلمته، “أيها السوريون، إن تلاحم الشعب ووحدته بين الداخل والخارج، وقربه من أشقائه وحسن جواره، هو رأس مال قوي لسوريا”، مشدداً على أنه لن يسمح بتقسيم سوريا، وسوريا لكل السوريين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم.
وتابع قائلاً، “إنني اليوم لا أحتفل برفع العقوبات عن سوريا فحسب، بل فرحتنا تكمن في الأخوة الصادقة وعودة المشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة”.
وأردف أن “وحدة القرار والتوجه لا يخيبها الله، فقد صدق الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي) بما وعد به، وصدق الرئيس أردوغان بمحبته، وصدق الأمير تميم بوفائه، وصدق الشيخ بن زايد بلهفته، وسائر الحكام صدقوا جميعاً بمشاعرهم، وقد استجاب الرئيس ترامب لكل هذا الحب، فكان قرار رفع العقوبات”.
وأعلن ترحيبه بجميع المستثمرين من أبناء الوطن السوريين في الخارج، ودعاهم لاستثمار الفرص في مختلف القطاعات، متعهداً بأن تكون سوريا أرضاً للسلام والعمل المشترك وتكون وفية لكل يد امتدت إليها بخير.
وأشار إلى أن الطريق لا يزال طويلا، فاليوم قد بدأ العمل الجاد، وبدأت معه نهضة سوريا الحديثة، ودعا لبناء سوريا معا نحو التقدم والازدهار والعلم والعمل.
وقال الشرع في خطابه أيضاً، إن “سوريا بعد اليوم لن تكون ساحة لصراع النفوذ ولا منصة للأطماع الخارجية ولن نسمح بتقسيم سوريا ولن نفسح المجال لإحياء سرديات النظام السابق لتفتيت شعبنا، سوريا لكل السوريين.”
وشدد على أن سوريا لكل السوريين بكل طوائفها وأعراقها ولكل من يعيش على هذه الأرض، معتبراً أن التعايش هو إرث السوريين عبر التاريخ وإن الانقسامات التي مزقتهم كانت دائماً بفعل التدخلات الخارجية، واليوم نرفضها جميعا.