الجيش التركي مستمر في قصف شمال سوريا متجاهلاً الدعوات الأممية لوقف إطلاق نار
نورث برس
تستمر القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، بقصف مناطق في شمال وشرقي سوريا وريف حلب الشمالي، الآهلة بالمدنيين واستهداف المنشآت الحيوية كمحطة علوك بريف رأس العين وخطوط الكهرباء بريف الحسكة، رغم وجود دعوات أممية لوقف إطلاق نار على مختلف الجبهات في سوريا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أطلق نداءً في الـ/24/ من الشهر الفائت، "من أجل وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم لحماية المدنيين الأكثر ضعفاً في الدول التي تشهد نزاعات، مع انتشار وباء فيروس كورونا المستجد".
وقصفت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، أمس الجمعة، قرية أم الكيف وتل طويل التابعة لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، بالمدفعية.
وتسبب القصف التركي على قرية أم الكيف التي يمر منها خط الكهرباء /66/ بقطع التيار الكهربائي عن بلدة تل تمر وكافة القرى التابعة لها.
وقال نبيل وردة ، رئيس مجلس حرس الخابور الآشوري لـ"نورث برس"، أمس الجمعة، إن الجيش التركي والفصائل المسلحة التابعة له، كثفوا من قصفهم على قرية أم الكيف ومناطق أخرى قريبة من قرية تل جمعة الأشورية بريف بلدة تل تمر الشمالي.
وأوضح وردة أن القصف المستمر أسفر قبل يومين، عن مقتل ضابط من القوات الحكومية برتبة نقيب، وإصابة عدد آخر من الجنود السوريين.
فيما تعرضت قرى مياسة وزرنعيت وصوغانة التابعة لناحية شيراوا وقرية مرعناز التابعة لناحية شران بريف عفرين، أمس الجمعة، لقصف عنيف بالمدفعية من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها.
وتسبب القصف التركي على مدار عامين على قرية صوغانة بتهجير أكثر من /150/ عائلة من القرية, وتدمير المنازل, وإصابة العشرات من سكانها, بينهم أطفال، خلال الصيف الماضي.
وفي سياق متصل، بدأت بلدية تل تمر شمالي الحسكة، أمس الجمعة، بصيانة خط المياه الرئيسي القادم من محطة مياه علوك بعد خروجه عن الخدمة بسبب قصف للجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، الخميس الفائت.
وقال خالد حمي الإداري في مديرية مياه تل تمر إن "القصف الوحشي للجيش التركي على قرية أم الكيف، تسبب بكسور في خط المياه القادم من محطة علوك والذي يمد نحو مليون شخص بمياه الشرب"، مشيراً إلى أن الورشة الفنية التابعة لهم قامت "بتأمين كافة المواد لصيانة الأضرار".
وأضاف حمي في حديث لـ"نورث برس" أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من صيانة الأضرار خلال يوم أو يومين وإعادة ضخ المياه لسكان المنطقة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، قد أعلنت الأسبوع الفائت في بيان لها، التزامها بدعم الجهود العالمية الرامية لمكافحة وباء "كورونا"، واستجابتها للنداء الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة، "انطونيو غوتيريس".
وقال البيان آنذاك إن "أي تجدد للأعمال الحربية سيخلق موجات نزوح ستؤثر على ما تبقى من البنية التحتية الصحية، وبالتالي تسريع انتشار الفيروس وزيادة فتكه، وذلك بسبب تدهور المرافق الصحية في سوريا نتيجة الحرب".
في غضون ذلك، أعلن مجلس منبج العسكري، أمس الجمعة، مقتل عنصر لتنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) من جنسية أجنبية، كان قادماً من المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا.
وأسفر قصف مدفعي تركي على قرى كوبرلك وعفدكوي وقزعلي التابعة لبلدة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، سقوط قتلى من القوات الحكومية السورية.
ولا يزال القصف التركي لتلك المناطق مستمراً ، فقط استهدفت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها ظهر السبت، بقذائف المدفعية قريتي كوبرلك وعفدكي التابعتين لمدينة تل أبيض/ كري سبي بريف الرقة الشمالي.