حلب – مسعود كراد NPA
بعيداً عن بهجة العيد و طقوسه المعهودة، يقضي عدد من أهالي عفرين في مخيمات النزوح في ريف حلب الشمالي عيدهم بين أمل العودة وألم البقاء في المخيمات، للسنة الثانية على التوالي.
ورصدت كاميرا “نورث برس” أجواء العيد في مخيم “العصر” أو ما يسميه قاطنوه باللغة الكردية “سردم”، حيث يتحدث المهجّرون عن همومهم التي لازالوا يعانون منها منذ معركة عفرين عام 2018 .
وأقدمت تركيا مع فصائل معارضة مسلحة في 20كانون الثاني/يناير بشن حملة عسكرية على منطقة عفرين شمالي حلب, انتهت بسيطرتها على المنطقة بعد نحو شهرين من المعارك مع وحدات حماية الشعب ذات الغالبية الكردية في 18 آذار/مارس 2018, مما تسبب بنزوح وتهجير أكثر من 300 ألف مواطن.
بأمانٍ لا تتعدى حدود العودة إلى مدينتهم, عبر محمد أحمد (71 عام)عن آماله قائلاً: “هذا عيدنا الثاني الذي نقضيه ونحن بعيدون عن عفرين، لا نشعر بطعم العيد ونحن بعيدون عن ديارنا، يوم عودتنا إلى بيوتنا سيكون عيداً بنسبة لنا”.
أجواء الاحتفال لم تتجاوز الزيارات بين خيامهم, نوري مصطفى (53 عاماً) يقول: “جميع سكان المخيم أسرة واحدة، اكتفينا بتهنئة بعضنا بزيارات بين خيمنا، نحاول أن ندخل سعادة إلى قلوب أطفالنا، إلى يوم عودتنا لعفرين عبر جبل الأحلام(جبل مطلّ على مدينة عفرين من الناحية الجنوبية), وهذا سيكون يوم عيدنا”.
أما حمزة رشيد احمد (70 عاماً، أحد قاطني المخيم), يصف الوضع الإنساني في فترة العيد, ويقول: “لا توجد أي منظمة إنسانية أو إغاثية قدمت لنا مساعدات لهذا العيد”.
ويقطن مهجّرو عفرين في خمس مخيمات ريف حلب الشمالي وسط ظروف معيشية صعبة وغياب دور أغلب المنظمات الإنسانية والاغاثية التي تغض الطرف عن معاناتهم, حسب الأهالي.