سوريا.. جدل واسع بعد عودة فتاة مختفية “بزي ديني وزواج شرعي”
دمشق – نورث برس
أثارت حادثة عودة الفتاة ميرا جلال ثابت (22 عاماً) من منطقة تلكلخ بريف حمص ذات الغالبية العلوية، وظهورها بزي ديني مختلف عن بيئتها الاجتماعية، برفقة رجل متشدد أعلن زواجه منها “شرعًا” وذلك بعد أسبوع من اختفائها، موجة من الغضب والذهول في الأوساط الحقوقية والسياسية السورية.
ووصف الناشط السياسي والحقوقي المعتصم الكيلاني، الحادثة بأنها “مسرحية رخيصة برعاية رسمية”، متسائلًا: “كيف لصبية من تلكلخ أن تتعرف على متشدد ديني وتعشقه وتهرب معه لتتزوجه شرعياً؟”.
وأضاف الكيلاني الذي التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع في باريس يوم أمس: “إذا كان ما حدث جزءاً من عمليات تجنيد، كما تفعل بعض الجماعات، فهذه كارثة أخلاقية وإنسانية”.
من جانبها، كتبت الناشطة السورية فرح يوسف على فيس بوك: “لا تسامحينا يا ميرا إذا سكتنا عن هذا الفعل الهمجي. هذه الهمجية يجب أن يُحاسب مرتكبوها، وهذا الزوج مكانه السجن”.
ودعت يوسف إلى كشف مصير “كل النساء العلويات المختطفات”، سواء العائدات عبر ما وصفتها بـ”مسرحيات”، أو من لا يزال مصيرهن مجهولًا.
وتفاعل عدد كبير من المتابعين مع الحادثة، وتداول رواد مواقع التواصل مجموعة صور تظهر الفتاة بزي ديني وإلى جانبها شاب قيل إنه زوجها، وصور أخرى داخل منزل عائلتها.
ويستمر الغموض حول مكان وجود ميرا حالياً، فيما لم يصدر حتى اللحظة أي تعليق من جهات رسمية حول ظروف ها.