محلل سياسي: زيارة الشرع إلى فرنسا تعزز البعد الدبلوماسي لدمشق
دمشق – نورث برس
قال سلام عبدالصمد، وهو محلل سياسي لبناني، الأربعاء، إن زيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، إلى فرنسا، تعد “محطة سياسية بارزة”، لكونها الزيارة الأولى له إلى أوروبا، وإحدى الزيارات النادرة خارج سوريا، ما يمنحها “بعدًا دبلوماسيًا واستراتيجيًا مهمًا”.
وأمس الثلاثاء، كشفت “فرانس برس” نقلاً عن مصادر من قصر الإليزيه عن زيارة للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى فرنسا اليوم.
وقال عبدالصمد في تصريح لنورث برس، إن هذه الزيارة تنطوي على عدة رسائل إيجابية، أبرزها “الاعتراف الفرنسي، كقوة عظمى، بأهمية وجود الشرع على رأس الحكم في الجمهورية السورية”، إضافة إلى التأكيد على ضرورة استقرار سوريا من خلال مؤسساتها الرسمية، التي عادت لتأخذ دورها في إدارة شؤون الدولة.
وبين المحلل السياسي اللبناني المقيم في باريس، أن وجود مؤسسات سيادية فاعلة في سوريا اليوم يعزز من حضورها الرسمي على الساحة الدولية، وأن فرنسا عبر هذه الزيارة، ترسل إشارات واضحة باعترافها بذلك، وبأهمية دعم سوريا في المرحلة المقبلة.
ورأى عبدالصمد أن الدور الفرنسي يمكن أن يكون محوريًا في سوريا، مشيرًا إلى “العلاقات الدولية الواسعة التي يتمتع بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والدور التاريخي لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط”، ما قد يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي وتقديم المشورة القانونية والدبلوماسية اللازمة لسوريا.
وختم بالقول: “سوريا اليوم بحاجة إلى الاستقرار والانطلاق من جديد نحو العالمية، واستعادة مكانتها كدولة إقليمية ذات إمكانات اقتصادية وجغرافية كبيرة، ونحن نرحب دومًا بالتعاون بين الدول، وخاصة إذا كان بين دولة عربية شقيقة كـ سوريا وفرنسا”.