مع استمرار وقف إطلاق النار بإدلب.. عودة خجولة للمدنيين إلى مناطقهم

نورث برس

 

تشهد مناطق خفض التصعيد في إدلب عودة خجولة للمدنيين لمنازلهم في شمال غربي سوريا، بالتزامن مع هدوء حذر إثر دخول المنطقة يومها الـ 24 من اتفاق وقف إطلاق النار.

 

واتفقت تركيا وروسيا في الخامس من هذا الشهر على وقف لإطلاق النار في إدلب، وإنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال والجنوب من طريق (M4).

 

وقال فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان، الأحد، "إن مناطق ريف إدلب وحلب تشهد تزايداً ملحوظاً في أعداد المدنيين العائدين من مناطق النزوح المختلفة عقب الهدوء النسبي للعمليات العسكرية في المنطقة والإعلان عن وقف إطلاق النار".

 

ولفت الفريق، إلى أن أعداد العائدين من المدنيين إلى قرى وبلدات ريفي إدلب وحلب بلغت حتى تاريخ 29 آذار/مارس /34,766/ نسمة من إجمالي النازحين البالغ عددهم مليون و/41.233/ نسمة أي ما يعادل /3,34/ % من إجمالي عدد النازحين.

 

وشهد يوم أمس السبت، خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، حيث استهدفت قوات الحكومة السورية بالمدفعية الثقيلة بلدة الفطيرة بناحية كفرنبل جنوب شرقي إدلب بالتزامن مع اندلاع اشتباكات على المحور نفسه.

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن القوات الحكومية قصفت يوم أمس، محيط النقطة التركية في بلدة الناجية غرب إدلب، دون ورود معلومات عن إصابات، بينما تشهد المنطقة توقفاً كاملاً للقصف الجوي منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

 

ودعت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، أمس السبت، إلى وقف إطلاق النار لتفادي "تفاقم الكارثة" مع ظهور إصابات فيها بفيروس "كورونا" المستجد.

 

وقال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو، إن "وباء كوفيد-19 يشكل تهديداً مميتاً للمدنيين السوريين. كما أنه سيضرب من دون تمييز وسيكون تأثيره مدمراً على الأكثر ضعفاً في غياب إجراءات وقائية عاجلة".

 

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، إلى "وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم"، كما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن إلى وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، لتركيز الجهود على مكافحة فيروس "كورونا" المستجد.