نورث برس تدخل مخيم الباغوز تزامناً مع الذكرى الأولى على تحريره

الباغوز – جيندار عبدالقادر – نورث برس

 

مر عام على انتهاء ما يسمى "الخلافة الاسلامية" التي أعلنها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، والتي سيطر من خلالها في أعوام 2013 و 2014 على مساحات واسعة من سوريا، كان من أهمها (الرقة ودير الزور وريف حلب و حمص ومناطق من ريف دمشق)، إضافة إلى أجزاء واسعة من العراق.

 

ويقع مخيم بلدة الباغوز الذي تحول إلى آخر بقعة تحصن فيها التنظيم قبيل إعلان القضاء عليه، في أرض زراعية يحدها من الجنوب نهر الفرات، ومن الشمال تلال الباغوز، ومن الشرق الباغوز التحتاني، ومن الغرب الباغوز الفوقاني.

 

 وتقدر مساحة المخيم بأقل من/  1/ كم مربع، حيث بقي الآلاف من مقاتليه محاصرين فيه من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي من ثلاث جهات، فيما كان نهر الفرات يفصل بينهم وبين مناطق سيطرة الحكومة السورية من الجهة الجنوبية.

 

وتزامناً مع الذكرى الأولىى لتحرير  بلدة الباغوز والقضاء على خلافة تنظيم الدولة الإسلامية، دخلت عدسة "نورث برس" الى المخيم ورصدت آخر ما تبقى من بقايا مقاتلي التنظيم قبيل هزيمتهم الأخيرة.

 

ولا تزال بقايا السيارات واللباس والأواني والأسلحة الخفيفة وبعض المتفجرات والأحزمة الناسفة، إضافة إلى بعض عبارات "الدولة الاسلامية باقية" وغيرها من الآثار منتشرة في المكان كأخر ما تبقى من علامات على حقبة تنظيم "الدولة الاسلامية" الدموية.

 

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت في 23 من آذار من العام المنصرم القضاء على التنظيم الذي سيطر على مساحة قاربت مساحة بريطانيا، بعد أن قام الآلاف من عناصر ه وقياداته بتسليم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية برفقة عائلاتهم من نساء وأطفال، قبل أن تنتهي المهلة الأخيرة التي منحها التحالف للمتبقين بتسليم أنفسهم، ليتم بعد ذلك البدء بالحملة الاخيرة للقضاء على التنظيم المتطرف.