الهجري يصدر بياناً حول أحداث جرمانا وتبعاتها
السويداء – نورث برس
أصدر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، مساء الثلاثاء، بياناً تحدث من خلاله عن الأحداث الأخيرة في جرمانا وما تبعها وأدانها وأدان مرتكبيها وفاعليها.
وفجر اليوم، قتل خمسة أشخاص وأصيب 12 آخرون في مدينة جرمانا بريف دمشق، جراء اشتباكات شهدها محيط المدينة، بالإضافة إلى مقتل العديد من عناصر الأمن العام، على خلفية قيام شاب درزي بسب وشتم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مما تسبب بحالة غضب واستياء شعبي.
وقال الهجري ببيانه، “ندين هذه الاعتداءات الإرهابية المقيتة على الأبرياء الآمنين دون تبرير لأن ما يراد منها شق الصف وبث الفتنة ونشر القتل والإرهاب والعنف”.
وتابع “نأسف أن الكثيرين من أهلنا انشغلوا ببعضهم وحرضوا من النيل ببعضهم بتهم وتخوين وتكفير ونأسف أن من ينتقد يتم تجريمه، ومن طلب حقه يتم الهجوم عليه من قبل بعض الجهات الموتورة المرفوضة التي تحاول أن تسمي نفسها بجهة أو تيار أو توجه فالأطياف والأديان المتواجدة في سوريا كلها تحمل أصالةً وحضارة وحاشى أن يسيء لها أحد”.
وأردف قائلاً: “نحن دائماً نحذر من الإساءة للأديان والمعتقدات والأصول والكبار من أية جهة كانت ومن أي شخص كان ونحذر من مغبة إشعال الفتن لأن نارها ستأكل الجميع”.
وفي إطار آخر هاجم الهجري الحكومة السورية الجديدة قائلاً، “لم يجني الشعب السوري حتى الآن ثمار الانتصار فلم ينعقد مؤتمر شعبي حر صحيح ولم يتم صياغة دستور يرضي عطش الشعب لتصحيح مساراته وتوجهاته لم يبنى شيء على مبادئ سليمة وما زلنا تحت وطأة وفكرة اللون الواحد والإقصاء أو الفرض وعدم الاستماع لما يجب أن يكون”.
وأضاف أن “ما كان النظام السابق عليه لاتزال مفاسده قائمةً على الأداء الحالي وأكثر عمقاً وفتنةً في الوضع الراهن لما تأخذه من عناوين طائفية ممنهجة وهذا ما نرفضه كسوريين لأنه لا يخدم مصلحتنا العامة في بناء دولة القانون والمواطنة
أين هو الأمن الذي وعدنا به وسط التحريض الطائفي دون مناسبةٍ أو توجيه أو إدانة من أحد”.
وأوضح أن هناك كوادر مهمة وراقية وواعية يتوجب منحها الثقة ويجب أن تأخذ دورها الفعلي في البناء، وأن العدالة الانتقالية لا تعني المحاسبة فقط بل تعني العدل بتوزيع المهام والعدالة في العمل والانتقال دون انتقام عشوائي وخلق مبررات للفتن كما يحصل”.
وقال في البيان، “حذرنا من ما ارتكب من مجازر ومن انعدام أمان في الكثير من المناطق بشكل لم يكن عشوائي والمطلوب هو محاسبة كل المجرمين السابقين واللاحقين ووقف الإجرام والتحريض وقمعه بمعالجة أسبابه واجتثاثه بالسرعة القصوى”.
وأعرب عن أمله “بالشرفاء من السوريين بتوجيه الأبناء وتصويب توجهاتهم”.