التخوف من القصف وتحليق الطيران منع سكان جسر الشغور من التبضع للعيد

إدلب – براء درويش – NPA
شهدت مدينة جسر الشغور وريفها بالجزء الغربي من محافظة إدلب تراجعاً كبيراً في الإقبال على التبضع والاحتفال بعيد الفطر، مقارنة بالعام الماضي.
ونجم هذا التراجع عن تصعيد القصف البري والجوي من قبل القوات الحكومية السورية والقوات الروسية على مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سوريا ومنها منطقة جسر الشغور.
وتحدث بعض من أهالي المدينة لـ “نورث برس” عن ضعف الإقبال هذا العام، “إذ بلغت نسبة الإقبال نحو 30% من نسبة السكان ومن نسبة الإقبال في العام الفائت” بحسب البائع عبود أبو العز.
وأشار أبو العز إلى أن “القصف المكثف وتخوف الناس من المجازر بعد تصاعد استهداف الأسواق الشعبية” هو ما أضعف نسبة الإقبال، كما أن بعض الأهالي في المناطق التي قصفت سابقاً لم يقبلوا نهائياً على التسوق.
وأضاف أن الأسعار في هذه السنة لم تختلف عن عيد العام الفائت إلا أنه كان هناك تراجع ملحوظ في الإقبال.
بينما خالف محمد أبو حسين (من سكان مدينة جسر الشغور) رأي الباعة قائلاً: “قصف النظام للمحاصيل الزراعية وارتفاع سعر الدولار تسبب بارتفاع ملحوظ للأسعار فضلاً عن ارتفاع نسبة البطالة وقلة فرص العمل”.
وأكد أن كفة السنة الحالية من حيث الغلاء راجحة أكثر من كفة العام الفائت، منوهاً إلى أن السكان استقبلوا العيد هذا بـ”القصف الممنهج المتركز على المدنيين مع خوف يلاحق الأهالي أينما اتجهوا”.
وربط أبو ريان أحد سكان مدينة جسر الشغور ضعف الإقبال بكثافة تحليق طيران الاستطلاع وسلاحي الجو السوري والروسي في أجواء المنطقة، مع تخوف السكان من استهداف الأسواق.
وشهدت مدن وبلدات جنوب إدلب وغربها قصفاً برياً وجوياً عنيفاً خلال شهر رمضان الفائت استهدف بعض منه أسواقاً شعبية وقبيل عيد الفطر بساعات.