الأمم المتحدة: قدمنا 30 مليون دولار لتطوير محطة دير علي جنوب دمشق

دمشق – نورث برس

قال الأمين العام المساعد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري، أمس السبت، إن الأمم المتحدة قدمت 30 مليون دولار لتطوير محطة دير علي جنوب دمشق.

وأضاف أنه من الضروري إطلاق عملية التعافي الاقتصادي في سوريا من دون انتظار رفع العقوبات التي فرضتها دول غربية على دمشق في عهد النظام السابق.

وأضاف الدردري، خلال زيارته لدمشق، أن العقوبات هي من أبرز التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في عملية البناء وإعادة الإعمار.

وبين الدردري في حديث لوكالة “فرانس برس” أن رفع العقوبات هو “أمر يجب أن نعمل عليه وفي الوقت نفسه يجب أن نبدأ عملية التعافي الاقتصادي حتى في ظل العقوبات”.

وأشار إلى أن “انتظار رفع العقوبات لن يجدي يجب أن نعمل بالتوازي، عندما تتاح الخطة الواضحة والأولويات الواضحة، وعندما يتم رفع العقوبات، التمويل سيتدفق على سوريا”.

 وفي شباط/ فبراير الفائت، حذر برنامج الأمم المتحدة، من أنه في ظل معدلات النمو الاقتصادية الحالية، لن تتمكن سوريا من استعادة مستوى الناتج المحلي الاجمالي لفترة ما قبل النزاع، قبل حلول العام 2080.

وقدرت المنظمة الدولية مجمل خسائر الناتج المحلي بنحو 800 مليار دولار خلال نحو 14 عاما من النزاع.

ورأى الدردري أن “الخسارة الكبرى في الاقتصاد السوري هي خسارة الفرق ما بين ما كان يجب عليه أن يكون الاقتصاد السوري سنة 2025 وأين هو الآن”.

وتابع: “كان من المفترض أن يصل الاقتصاد السوري إلى ناتج محلي إجمالي بحوالي 125 مليار دولار في عام 2025 مقارنة بـ62 مليار دولار عام 2010، نحن اليوم لا نتجاوز 30 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي”.

واعتبر الدردري أن أولى مراحل التعافي هي “الانجازات السريعة التي يشعر بها المواطن.. مثل بناء مستوصف أو افتتاح محل حلاقة أو مركز رياضي”.

ونبّه لضرورة “أن يعمل المجتمع المدني على توسيع نشاطه لتقديم الخدمات” للمساهمة مع السلطات، و”تحسين خدمات الحكومة بشكل سريع” لكي يشعر “المواطن بأن الشوارع أنظف.. وحركة السيارات والمرور أفضل”.

وقدّر كلفة إعادة بناء هذه المنازل بـ”عشرات مليارات الدولارات”، لافتا الى أنه في ظل تراجع التمويل الدولي للتنمية منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى البيت الأبيض “لا بد من اجتراح أدوات تمويلية جديدة وفعالة من أجل أن يتمكن السوريون من العودة إلى منازلهم وبنائها”.

وبحث الدردري في دمشق مع مسؤولين سوريين في التعاون بين الحكومة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي.

وردا على سؤال عن تبدل عمل البرنامج في سوريا بعد الإطاحة بالأسد، قال المسؤول الأممي إنه خلال النزاع كانت الأولوية لعمل المنظمات الانسانية “أما الآن فنحن في المقعد الأمامي إلى جانب السائق وخلفه… والسائق هي الحكومة”.

وأكد الدردري، وهو المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية، إن برنامج الأمم المتحدة وضع “مخططا للطاقة… ومستقبل الطاقة في سوريا”، وقدم نحو 30 مليون دولار لتطوير دير علي الواقعة جنوب دمشق، وهي إحدى أهم محطات انتاج الطاقة الكهربائية في سوريا.

تحرير: عبد السلام خوجة