إدارة مخيم الهول لنورث برس: ننسق مع الحكومتين السورية والعراقية لإعادة النازحين

مخيم الهول – نورث برس

قالت إدارة مخيم الهول في ريف الحسكة بشمالي سوريا، لنورث برس، السبت، إنها تنسق مع الحكومتين السورية والعراقية، لإعادة كافة النازحين إلى أماكنهم.

وصباح أمس الجمعة، أطلقت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ووحدات حماية المرأة المنضوية تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي، حملة أمنية في مخيم الهول لملاحقة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

ويقطن في المخيم عوائل لأفراد تنظيم “داعش”، ونازحون سوريون عراقيون فروا من مناطق من البلدين سيطر عليها التنظيم المتطرف خلايا السنوات السابقة، قبل سقوط آخر معاقله في الباغوز بدير الزور.

وقالت جيهان حنّان، الرئيسة المشاركة لإدارة مخيم الهول، في تصريح لنورث برس، إنهم يعملون على إعادة كافة القاطنين إلى بلدانهم ومنازلهم لكن استجابة الدول المعنية “معدومة”، فمخيم الهول وفق قول حنان لا يخص الإدارة الذاتية فقط بل هو ملف يخص المجتمع الدولي أيضاً.

وعن حصيلة الأفراد المتبقين في المخيم بعد جهود الإعادة خلال السنوات السابقة، أضافت حنّان أنه في 2019 كان عدد الأفراد 73 ألف شخص، والآن تبقى منهم 35 ألف شخص.

وأشارت الإدارية في مخيم الهول إلى تنسيق وعمل مستمر مع الحكومة السورية والحكومة العراقية لإعادة النازحين إلى أماكنهم، لكنها رغم ذلك تتوقع بقاء عدد من القاطنين لا سيما عوائل أفراد تنظيم “داعش” بسبب عدم استجابة بعض الدول لاستعادة رعاياها.

وفي السياق، قالت جيهان حنّان، إن مخيم الهول يواجه تحديات أمنية بعد التطورات المتسارعة وحالة الفراغ الأمني في سوريا.

وأضافت أن التنظيم يتبع استراتيجية تعتمد على تهريب الأشخاص من المخيم، وأن “الخطر الأكبر في المخيم ليس وجود خلايا أو حمل السلاح، إنما الفكر المتطرف الذي يتسلح به الأطفال والنساء داخل المخيم، والذين باتوا ضحايا لتنظيم داعش، ومع الأسف الأطفال يكبرون ويعيشون في بيئة غير مناسبة أبداً، في ظل توريث هذا الفكر للأطفال، وبالتالي هؤلاء الأطفال سيشكلون خطر كبير على المنطقة وعلى العالم أجمع في المستقبل”.

وذكرت أنه “بالفعل كان هناك حاجة ملحّة للقيام بهذه الحملة، التي بدأت بقسم المهاجرات وستشمل كافة أقسام وقطاعات المخيم”.

إعداد: سامر ياسين – تحرير: عكيد مشمش