انتقادات ومطالبات باستقالته.. وزير الثقافة يعتذر بعد زيارة أثارت غضب السوريين
دمشق – نورث برس
قدم وزير الثقافة السوري محمد الصالح اعتذاراً، بعد جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي إلى حد المطالبة باستقالته بسبب زيارته مضافة أحد المتهمين بالتورط بارتكاب انتهاكات بحق السوريين في عهد النظام المخلوع.
وغرّد الصالح على صفحته في منصة إكس بالقول: “في كل يوم يُطلب مني مئات الصور مع الناس. ولا أستطيع أن أكشف عن صدور الناس وأعرف مشاربهم وانتماءاتهم. أريد أن أعتذر للشعب السوري العظيم عن أي صورة- غير مقصودة- مع أي شخص محسوب على النظام البائد”.
وظهر الصالح بجانب جمال الشرع شقيق الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الخميس، في مقطع مصور في مضافة فرحان المرسومي في العاصمة دمشق، وهو ما أثار استياء سوريين اتهموا الأخير بالعمل لصالح النظام المخلوع والمليشيات الإيرانية.
ويتهم المرسومي بتجنيد أبناء المنطقة ضمن صفوف الفوج 47 الإيراني، ومساهمته في إحكام قبضة طهران على مفاصل اجتماعية وعسكرية داخل دير الزور.
كما يتهم أنه لعب دورًا محوريًا في إدارة شبكات تهريب السلاح والمخدرات، بغطاء مباشر من “الفرقة الرابعة”، مستفيدًا من علاقاته الوثيقة بماهر الأسد”. وجرى تداول صور سابقة للمرسومي في مضافة تعلوها صور لشقيق رأس النظام المخلوع.
ولم تكتف الانتقادات بتناول وزير الثقافة بل طالت أيضًا شقيق الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي ظهر رفقة الوزير في مضافة المرسومي، والذي فتح تساؤلات وتشكيكات حول ظهور وتدخّل أشقاء الرئيس السوري الانتقالي في الشأن العام، خصوصًا بعد تعيين ماهر الشرع بمنصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية، بعد أن شغل منصب وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال السابقة.
ومطلع الشهر الجاري، أثارت تصريحات وزير الثقافة حول اللغة السريانية موجة انتقادات وطالبت مؤسسة أولف تاو السريانية بإصدار اعتذار علني من قبل الوزير عن تصريحاته، وتصحيح المعلومات التي وردت على لسانه، باعتبار السريانية لهجة عربية قديمة.