القرية الطينية بإدلب تشهد مأساة متصاعدة لأكثر من 221 عائلة نازحة
إدلب – NPA
تعاني عشرات العائلات النازحة من محافظة حمص وريف حماة، أوضاعاً إنسانية مأساوية، في مكان تواجدها بمخيم القرية الطينية الواقع في منطقة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي الشرقي.
القرية التي تضم خيماً وبيوتاً طينية تحوي أكثر من 221 عائلة من نازحي مدينة حمص وريف حماة الشرقي ممن وصلوا قبل أكثر من عام إلى المنطقة.
ويضم المخيم تجمعاً لبيوت طينية لـ 190 عائلة من حمص، إضافة لمخيم يضم ما يزيد عن 31 عائلة من ريف حماة الشرقي.
وأكد مدير المخيم عمر أبو الفاروق لـ “نورث برس” أن المخيم يعاني نقصاً كبيراً في الموارد المائية والغذائية، فضلاً عن عدم مد المنظمات الإنسانية للمخيم بالمواد الغذائية ما زاد في تأزم الوضع الإنساني.
غياب الخدمات والدعم
مدير المخيم وقاطنون فيه ذكروا لـ “نورث برس” قيام منظمة في وقت سابق بحفر بئر ماء لسد حاجة المخيم من المياه، إلا أن المنظمة توقفت عن مد المخيم بمادة المحروقات بعد “انتهاء المنحة المقدمة”.
قال ابو الفاروق إن قاطني المخيم وإدارته اتفقوا على دفع مبلغ نحو 2000 ليرة سورية بشكل شهري من كل عائلة بهدف تشغيل المولدة الكهربائية واستمرار ضخ المياه إلى المخيم.
كما يعاني قاطنو المخيم من قلة فرص العمل ما زاد في نسبة البطالة فيه، بالإضافة لانعدام البيئة الصحية والطبية والتعليمية المناسبة لقضاء حاجات سكان المخيم.
وتترافق الصعوبات هذه مع تخوفات من تزايد الحالات المرضية، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة هذا العام، وسط تأمل السكان تمكنهم من العودة لمناطقهم التي نزحوا عنها.