آلاف العوائل اللاجئة في لبنان وتركيا تعود إلى منازلها بريف دير الزور الشرقي
دير الزور- جيندار عبدالقادر- نورث برس
قال غسان اليوسف الرئيس المشارك لمجلس دير الزور المدني، الاثنين، إن آلاف الأسر من ريف دير الزور الشرقي التي لجأت إلى تركيا ولبنان، في بداية الأزمة السورية، عادت إلى مناطقها بسبب عودة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف اليوسف في تصريح لـ"نورث برس" أن أطرافاً محلية وإقليمية ودولية تحاول "استغلال مطالب شعبية لصالح مطامعها ولزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، على حد قوله.
وأوضح الرئيس المشارك لمجلس دير الزور المدني، أن الإدارة المدنية لإقليم دير الزور لديها استراتيجية واضحة لقطاع الخدمات وترميم وإعادة بناء البنية التحتية لكامل ريف دير الزور الشرقي مشيراً إلى أن مساحة شرق الفرات تبلغ /16/ألف كم2.
وخرج سكان في عدة بلدات من ريف دير الزور الشرقي، خلال الأشهر القليلة الماضية في تظاهرات مطالبين الإدارة الذاتية بتحسين الوضع المعيشي والخدمات و تمكين البنى التحتية للمنطقة التي تعرضت للخراب جراء سنوات الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية".
وذكر اليوسف أنه في الأيام القليلة المقبلة سيتم إيصال الكهرباء إلى محطة تحويل شحيل بالكهرباء وتوزيعها على الريف الشرقي وتشغيل محطات الري ومحطات المياه لساعات طويلة، على حد قوله.
وأشار اليوسف إلى أن خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" تستهدف البنية التحتية للمنطقة وتزعزع الأمن فيها من خلال استهداف موظفين وعاملين مدنيين وأمنيين، موضحاً أن قيادات الإدارة المدنية والوجهاء في ريف دير الزور طالبوا قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن بالقيام بعمليات أمنية لملاحقة الخلايا التابعة للتنظيم، وهو أدى إلى اعتقال عناصر للتنظيم والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة في ريف دير الزور، وفق تعبيره.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية خلال الأشهر السابقة عدة حملات وعمليات أمنية ضد خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين ينشطون بالريف الشرقي لدير الزور وقرب الحدود العراقية، وأسفرت تلك الحملات والعمليات عن اعتقال عشرات المشتبه بانتمائهم للتنظيم، بالإضافة إلى مقتل عدد آخر أثناء محاولتهم مقاومة القوى الأمنية بينهم قيادات بارزة في التنظيم.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في الثالث والعشرين من آذار/مارس في العام الماضي، عن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" عسكريا في كامل مناطق شرق الفرات بعد المعركة الأخيرة في بلدة الباغوز آخر معاقل التنظيم في المنطقة.