حرس الحدود التركي يلقي شاباً بنهر العاصي بعد تعذيبه

 

نورث برس

 

أقدمت قوات حرس الحدود التركية على تعذيب الشاب عبد السلام عترية (27عاماً) من أهالي قرية الفان بريف حماة الشرقي، بعد اجتيازه مع مهربين عند نهر العاصي الحدودي مع لواء إسكندرون غربي إدلب، لتلقيه بعدها في النهر.

 

وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، فإن عائلة الشاب عبد السلام عترية أبلغتهم أن ابنهم تعرض للضرب والتعذيب من قبل الجندرمة التركية أثناء محاولته العبور باتجاه الأراضي التركية، "ثم قاموا بإجباره على العودة ورميه في مياه نهر العاصي رغم أنه أخبرهم بأنه لا يعرف السباحة."

 

وارتفع تعداد المدنيين السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرمة التركية منذ بدء الأزمة السورية إلى /444/ مدني، بينهم /78/ طفلاً دون الثامنة عشر، و/44/ امرأة فوق سن الـ18، بحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وكان مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، قد وثق قيام الجندرمة التركية بقتل طفل وامرأة، وإصابة /11/ شخص بجروح، خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود التركية، هربا من الحرب في منطقة إدلب السورية.

 

في حين أطلقت قوات حرس الحدود التركية في التاسع عشر من شهر كانون الثاني/ يناير الفائت، الرصاص على امرأة سورية نازحة من معرة النعمان خلال محاولتها العبور من قرية خربة الجوز على الحدود السورية التركية، ما تسبب بفقدانها حياتها، كما أصيب شخصان آخران بجروح برصاص الجندرمة، بحسب مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

 

وفقد بعد يومين من الحادثة السابقة طفل من أهالي حماة حياته، وأصيب سبعة أشخاص آخرين بجروح خطيرة، برصاص الجندرمة على الحدود السوريّة التركيّة، بالقرب من خربة الجوز.

 

وقامت تركيا في آب / أغسطس عام 2015  ببناء جدار عازل على طول حدودها، يبلغ طوله /911/ كم لمنع دخول اللاجئين.

 

 وقالت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، في تقرير نشرته في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن استهداف السوريين على الحدود التركية وقتلهم وتعذيبهم، أصبح ظاهرة شائعة تمارسها تركيا، دون أي التزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية بهذا الخصوص.

 

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اتهمت في تقرير لها نشرته في أيار/ مايو عام  2016 حرس الحدود التركي بإطلاق النار على اللاجئين السوريين وبالاعتداء على قسم منهم بالضرب.