زيارة رئيس الحكومة اللبنانية إلى دمشق.. هل تعيد العلاقات بين البلدين؟
القامشلي – نورث برس
قال سلام عبدالصمد، وهو دكتور في القانون الدولي، الخميس، لنورث برس، إن الزيارة المرتقبة بين رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أمر ضروري لإعادة العلاقة السورية واللبنانية.
وأول أمس الثلاثاء، قال رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، إنه سيزور دمشق قريباً، وسيلتقي بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، على رأس وفد وزاري وأمني.
وأضاف عبدالصمد “أنه على رئيس الحكومة اللبنانية مناقشة ضبط الحدود اللبنانية السورية ووضع حد للمعابر الغير شرعية والتهريب الغير شرعي والتي تكلف الدولتين مبالغ طائلة”.
وبين، أن اللقاء بين الجانب السوري واللبناني يجب أن “ينظم المواصلات بين البلدين لأنه لا يمكن أن يُعاني المواطن اللبناني الذهاب لسوريا وأيضاً لا يمكن للمواطن السوري بالقدوم للبنان لذلك يجب أن يكون هناك امتيازات معينة كلفيزا مثلاً”.
وأشار المختص في القانون الدولي إلى أنه من المطلوب مناقشة واتخاذ موقف من القضايا الإقليمية ” تحديداً ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وان يكون هذا ليس على حساب أي دولة عربية ولا على حساب لبنان وسوريا وموقف واضح من الاعتداءات الإسرائيلية”.
من جهته قال، أسعد بشارة وهو كاتب صحفي لبناني، إن العلاقة اللبنانية السورية في طور عودتها إلى وضعها الطبيعي ” وهي مؤهلة أن تتطور كأي علاقة بين دولتين يحترمان سيادة بعضهما البعض”.
وأضاف بشارة في تصريح لنورث برس ” الزيارة المرتقبة لوفد الحكومة اللبنانية لسوريا تستلزم اعداد ملفات بشكل جيد لحسم كل القضايا ومن أبرزها ملف الحدود”.
ولفت إلى أنه من الضروري أن يتم التباحث حول الملف الإقتصادي ” يجب التأكيد على بناء علاقات تعاون اقتصادي وهذا ما يحتاجه لبنان وسوريا مسار التطبيع في هذه العلاقة بدأت ومن الصعب عودة الأمور للوراء” وفق تعبيره.
وقالت مصادر حكومية لبنانية، الخميس، إن اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، سيركز على معالجة الأمور العالقة بين البلدين ومعالجة ملف النازحين ومنع التهريب.
وبينت المصادر الحكومية لجريدة “الأنباء” الكويتية، أن من الملفات التي سيتم بحثها بين الجانب اللبناني والسوري التعاون لمنع التهريب وإقفال المعابر غير الشرعية وتفعيل عمل اللجان المشتركة والبحث في الملفات القديمة، وتسهيل مرور الشاحنات إلى الدول العربية عبر سوريا.