فرانس برس: إخراج الفصائل المسلحة من عفرين لتنفيذ اتفاق بين الإدارة الذاتية ودمشق
القامشلي – نورث برس
كشف مسؤول في وزارة الدفاع السورية، عن تقليص وإخراج الفصائل المسلحة في منطقة عفرين شمال سوريا، تمهيداً لتنفيذ اتفاق بين الإدارة الذاتية والسلطات في دمشق.
وقال المصدر الحكومي لـ “فرانس برس” إن الفصائل العسكرية، خفّضت عدد نقاط التفتيش وانسحبت من مواقع عدة داخل المدينة، مشيراً إلى أن الوجود المتبقي لتلك الفصائل في المنطقة “مؤقت”.
ووقعت دمشق والقامشلي آذار/ مارس الفائت، اتفاقاً يقضي بدمج المؤسسات في شمالي سوريا مع المؤسسات الحكومية، وبداية نيسان/ أبريل الجاري، وقع مجلس الأحياء الكردية في حلب اتفاقاً مع المؤسسات الحكومية في المدينة، وخرجت بموجبه دفعات من وحدات حماية الشعب من الأحياء الكردية وشمل الاتفاق عدة بنود.
وأضاف المسؤول في وزارة الدفاع أن السلطات تسعى إلى نقلهم الفصائل من عفرين إلى مواقع عسكرية كانت هدفاً متكرراً لغارات إسرائيلية في الفترة الماضية. وطلب المسؤول عدم الكشف عن هويته لأنه “غير مخول بالحديث للإعلام”.
وينفذ هذا الانسحاب ضمن خطة أوسع أعلنتها الحكومة السورية بعد حل الفصائل العسكرية، بما في ذلك فصائل الجيش الوطني السوري، ودمجها في وزارة الدفاع.
وقال مصدر كردي مطّلع على المحادثات، إن قوات سوريا الديمقراطية تضغط لضمان أن تكون القوى الأمنية المنتشرة في عفرين من أبناء المنطقة، وشدد على أن “الناس في عفرين ينتظرون إزالة جميع الحواجز وانسحاب الفصائل الموالية لأنقرة بشكل كامل”.
ودعا المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى إشراف دولي على عمليات إعادة النازحين لضمان سلامتهم وحقوقهم، مشيراً إلى أن الإدارة الذاتية تواصل اتصالاتها مع دول في التحالف الدولي من أجل هذا الهدف.
وسيطرت تركيا وفصائل موالية لها عام 2018 على منطقة عفرين، وأجبرت العمليات العسكرية نزوح أكثر من 300 ألف شخص من المنطقة، وفق تقارير للأمم المتحدة، وتقارير دولية أخرى تشير إلى تغيير ديمغرافي وقطع عشرات الآلاف من أشجار الزيتون التي تشتهر بها المنطقة الكردية السورية.