نورث برس
انتقدت هيئة تحرير الشام(جبهة النصرة سابقاً) الاتفاق التركي الروسي حول إدلب، مشككة في استمراريته، وإمكانية أن يستثمره الجانب الروسي في دعم قوات الحكومة السورية من أجل السيطرة على المنطقة.
وشبهت هيئة تحرير الشام، السبت، في بيان، اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في موسكو، قبل يومين، بأنه "سراب جديد" واتفاق كـ"غيره من الاتفاقات".
وشككت الهيئة بإمكانية استمرار الاتفاق، معتبرة أنه يحوي عبارات "فضفاضة" تتيح للجانب الروسي "استغلالها" للهجوم مجدداً، مشيرة إلى احتواءه على بنود لا يمكن تطبيقها.
وشكرت الهيئة الحكومة التركية على مشاركتها في المعارك الأخيرة، مطالبة منها أن تستمر في تقديم العون من خلال "إعادة المدنيين إلى قراهم وبلداتهم"، التي خرجوا منها نتيجة الأعمال العسكرية.
وقضت الاتفاقية بوقف إطلاق النار، وإنشاء ممر أمن على طول الطريق الدولي M4 بطول 74 كلم، وعمق 6 كلم شماله و6 كلم جنوبه، على أن تُسير دوريات مشتركة روسية تركيا مع حلول الـ15 من أذار الجاري.
وشهدت القرى والبلدات جنوب الطريق الدولي، تصعيداً عسكرياً، مساء السبت، بسطت على إثره القوات الحكومية سيطرتها على عدة قرى شمال غرب بلدة كفرنبل، وذلك عقب 48 ساعة من الهدوء الحذر في المنطقة.
واتهم نشطاء معارضون وصفحات موالية للمعارضة التابعة لتركيا القوات الحكومية بخرق اتفاقية وقف إطلاق النار، وبدء الهجوم، فيما اتهمت القوات الحكومية هيئة تحرير الشام، بخرق الاتفاقية واستهداف مواقع لها بقرية الشيخ عقيل ومنطقة جمعية الأمين بريف حلب الغربي.