سياسي بالسويداء يكشف لنورث برس تفاصيل اعتقالهم وسط البلاد
السويداء – نورث برس
كشف رجا الدمقسي، الأمين العام لحزب “الانتماء السوري الديمقراطي” في السويداء بجنوبي سوريا، الثلاثاء، تفاصيل اعتقال وتعذيب ناشطين وسياسيين بريف حمص وسط البلاد، من قبل حاجز لقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية.
وأضاف الدمقسي لنورث برس: “خضعنا لمعاملة قاسية شملت إساءات لفظية وجسدية وتهديدات بالتصفية”.
وأمس الاثنين، قالت المهندسة والناشطة غادة الشعراني لنورث برس، إن “حادثة توقيف نحو 20 شخصاً من المجتمع المدني قبل أيام بدأت على حاجز أمني قرب منطقة الوعر في حمص، وتعرَّضوا لانتهاكات طائفية”.
وأضاف الدمقسي أن المجموعة التي كانت تضم عدداً من الشبان والشابات، كانت في طريقها إلى الرقة بشمالي سوريا للمشاركة في محاضرات متعلقة بالإدارة والتأهيل المدني، ولا تتعلق بأي نشاط عسكري.
وأشار إلى أن الحافلة التي كانت تقلهم تم توقيفها في منطقة حمص، حيث جرى إنزال بعض الركاب وفرزهم على أساس طائفي.

وقال الدمقسي إن “عناصر الأمن قاموا بفصل المنحدرين من الطائفة العلوية عن أبناء الطائفة الدرزية، وتعرض بعضهم للضرب المبرح لساعات، قبل نقلهم إلى سجن في إدلب”.
وأوضح أن المعتقلين “خضعوا لمعاملة قاسية خلال نقلهم، شملت إساءات لفظية وجسدية، وتهديدات بالتصفية”، لافتاً إلى أنهم تمكنوا من التواصل مع معارف داخل سوريا وخارجها، بمن فيهم أعضاء من الحزب وأصدقاء في الولايات المتحدة، ما ساعد في تغيير مجرى القضية.
وأشار الدمقسي إلى أن تدخل أحد المعارف في إدلب أدى إلى إعادة التحقيق معهم، مع وعود بالإفراج عنهم خلال ساعات.
وقال أنهم أبلغوا القائم بأعمال محافظة إدلب، مصطفى البكور، بنيّتهم رفع دعاوى قضائية ضد وزارة الداخلية والأمن العام، إلى جانب تقديم شكاوى للجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الأمم المتحدة.