الرقة.. استئناف الدراسة في 44 مدرسة بعد إخلائها من النازحين

الرقة – نورث برس

قال مسؤول تربوي في الرقة، الاثنين، إن العملية التعليمية عادت في أكثر من نصف المدارس (44 مدرسة) التي كانت قد تحوّلت إلى مراكز إيواء لمهجّري تل رفعت والشهباء في نهاية العام الفائت.

ونتيجة العملية العسكرية التي أعلنتها القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، نزح نحو 100 ألف شخص من تل رفعت والشهباء باتجاه شمال وشرق سوريا، واستقرّ معظمهم في مدارس موزّعة على مناطق الرقة والطبقة والجزيرة.

وقال إسماعيل الأحمد، المتحدث باسم لجنة التعليم في هيئة التربية بالرقة، لنورث برس، إن النازحين وصلوا إلى الرقة في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، أي في الفترة الأخيرة من الفصل الأول، مما أدى إلى تحويل المدارس إلى مراكز إيواء وتوقّف التعليم مؤقتاً.

وأضاف أن 84 مدرسة في المدينة وريفها امتلأت بالنازحين، ما أدى إلى توقّف العملية التعليمية خلال آخر عشرين يوماً من الفصل الدراسي الأول.

وأوضح أن أكثر من نصف النازحين غادروا المدارس بعد أن استقرّ الوضع جزئياً، وتوزعوا على مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، بينما عاد قسم منهم إلى مناطق مثل حلب وعفرين، ونتيجة لذلك، أُخليت 44 مدرسة وعادت العملية التعليمية فيها، بينما لا تزال 42 مدرسة مأهولة بالنازحين.

وتضم مدينة الرقة وريفها 406 مدارس، منها 73 مدرسة داخل المدينة تعمل بنظام الفوجين، والبقية موزّعة في الريف.

وأشار إلى أن العملية التعليمية عادت بشكل كامل في مدارس الريف، مبيناً أن لدى هيئة التربية خطتين لتعويض الفاقد التعليمي، تتضمن الخطة (أ)، تقليص المنهاج الدراسي، وإلغاء المواد غير الأساسية مثل الموسيقى والفنون، مع الإبقاء على حصة واحدة للرياضة، والتركيز على المواد العملية كالرياضيات واللغة الأم والعلوم.

في حين تتضمن الخطة (ب) تمديد العام الدراسي لمدة شهر إضافي، بحيث تنتهي المدارس في الشهر السادس بدلاً من الشهر الخامس، موضحاً أن التمديد لا يمكن أن يتجاوز شهراً بسبب ارتفاع درجات الحرارة صيفاً، وما قد تسببه من ضربات شمس للتلاميذ.

وبلغ عدد الطلاب المحرومين من التعليم في نهاية الفصل الأول نحو 26 ألف طالب، قسم منهم التحق بمدارس بديلة بعد تحويل مدارسهم الأصلية إلى مراكز إيواء، وفقاً للأحمد.

إعداد: زانا العلي – تحرير: أحمد عثمان