دبلوماسي سوري: تعين ماهر الشرع أميناً للرئاسة هو إعادة إنتاج السلطة لقواعد الولاء
دمشق – نورث برس
قال سياسي ودبلوماسي سوري سابق، الاثنين، في تعليق على تعيين رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، لشقيقه ماهر الشرع أمينًا عامًا لرئاسة الجمهورية إنه محاولة لإعادة إنتاج السلطة على “قواعد الولاء، لا على أسس دولة مؤسسات”.
وأول أمس السبت، أعلن الشرع تعين شقيقه ماهر في منصب الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية السورية خلفاً لعبد الرحمن سلامة الذي سيتولّى منصباً آخر، ولاقى التعيين ردود فعل في أوساط السوريين بين مؤيد ومعارض.
وأضاف بشار علي الحاج علي، سياسي ودبلوماسي سابق لنورث برس، أن هذا النمط من إدارة المواقع الحساسة لا “يشير إلى تحول سياسي، بل إلى محاولة إعادة إنتاج السلطة على قواعد الولاء، لا على أسس دولة مؤسسات”.
وأشار الحاج علي إلى أنه في مشهد يُفترض أنه يفتح باب الانتقال السياسي في سوريا، تبرز تعيينات الشرع بصفته كرئيس للمرحلة الانتقالية تعيينه شقيقه وزيراً للصحة في حكومة تصريف الأعمال، ولاحقاً أميناً عاماً لرئاسة الجمهورية – كمؤشرات لا يمكن قراءتها خارج إطار منطق الولاء العائلي، الذي كان أحد أبرز معالم المرحلة السابقة.
وأوضح الحاج أنه حين “يُستبعد أصحاب الكفاءات الوطنية من الداخل والشتات، لصالح شبكات القرابة والدوائر الضيقة، فإن ما يُسمى بالمرحلة الانتقالية يفقد جوهره، ويتحول إلى واجهة شكلية لترسيخ القديم بوجوه جديدة”.
وشدد السياسي السوري على “أن التحدي الحقيقي ليس في توزيع المناصب، بل في استعادة المعنى الحقيقي للشرعية: شرعية تستند إلى الثقة العامة، لا إلى القرب العائلي أو الولاء السياسي أو الأيديولوجي”.