تدمير مطار حماة العسكري بالغارات الإسرائيلية والخارجية السورية تدعو “لوقف العدوان”
دمشق – نورث برس
أدانت وزارة الخارجية السورية، في بيان صادر ليل الأربعاء – الخميس، الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت بغارات جوية مكثفة 5 مناطق مختلفة في أنحاء سوريا.
وليل أمس الأربعاء، شنت إسرائيل سلسلة غارات واسعة على مدن دمشق وحمص وحماة في سوريا استهدفت منشآت عسكرية، منها مبنى البحوث العلمية في حي مساكن برزة بدمشق.
وهاجمت طائرات إسرائيلية مطار حماة الواقع في محيط المدينة بأكثر من 15 مرة. والمطار قاعدة كانت تابعة للقوات الجوية السورية في عهد النظام السابق.
وقالت الخارجية في بيانها: “في انتهاك سافر للقانون الدولي ولسيادة الجمهورية العربية السورية، شنّت القوات الإسرائيلية غارات جوية على خمس مناطق مختلفة في أنحاء البلاد خلال 30 دقيقة، مما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل أربعة أشخاص في غارات إسرائيلية على مطار حماة العسكري أدت إلى خروجه عن الخدمة.
وأضافت الوزارة في بيانها: “وفي وقت تسعى فيه سوريا لإعادة الإعمار بعد 14 عاماً من الحرب، تأتي هذه الاعتداءات المتكررة في سياق محاولة إسرائيلية واضحة لتطبيع العنف مجدداً داخل البلاد، مما يقوض جهود التعافي ويكرس سياسة الإفلات من العقاب”.
ودعت سوريا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والالتزام بالقانون الدولي وتعهداتها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وحثت الأمم المتحدة وجميع الجهات الدولية المعنية على اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا التصعيد ومنع المزيد من الانتهاكات.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على مطار الـ(T4) العسكري قرب تدمر بريف حمص الشرقي.
وأول أمس الثلاثاء، كشف موقع “ميدل إيس آي” في تقرير عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن تركيا بدأت جهوداً للتمركز في قاعدة “تياس” الجوية السورية المعروفة باسم “تي فور” (T4)، وتستعد لنشر منظومات دفاع جوي هناك، وسط تقارير عن بدء أعمال إنشاءات في الموقع.
وفي جنوب سوريا تصدت مجموعات مسلحة محلية في محافظة درعا لرتل عسكري إسرائيلي قرب سد الجبلية غرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي بعد تقدم رتل عسكري إسرائيلي باتجاه تل الجموع، وأسفر قصف الأخير بمقتل تسعة أشخاص وأصابة آخرين، وفق وكالة أنباء سانا الرسمية.
وفي شباط/ فبراير الماضي، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.