إقبال على الشراء من البسطات في سوق القامشلي قبيل العيد

القامشلي- إبراهيم إبراهيمي/ عباس علي موسى – NPA
يضجّ سوق القامشلي (شمال شرقي سوريا) بحركة نشطة لشراء احتياجات العيد, وتُعرض فيها البضاعة بأشكالها وألوانها وسط ازدحام لافت وأصوات الباعة, ويزداد النشاط في أماكن تواجد البسطات أكثر من المحالّ التجارية بسب الفارق  في الأسعار.
تجوّلت كاميرا   “نورث برس” في سوق  البسطات وسط سوق القامشلي، ورصدت الحركة التجارية قُبيل العيد, حيث الطلب الزائد على احتياجات العيد من ألبسة وأحذية وحلويات وغيرها.
حركة نشطة وتنزيلات
وتنمّ الحركة النشطة للسوق عن رضا التجار الصغار من أصحاب البسطات في عملية البيع قبيل العيد, ويعزون ذلك إلى خفضهم للأسعار والفارق ما بين أسعارهم وأسعار المحلات التجارية.
يقول أمين محمد لـ “نورث برس”  وهو أحد بائعي السكاكر على بسطة في سوق القامشلي “الإقبال على احتياجات العيد جيّد, وأسعارنا مقبولة ما بين /700-800/ ل.س لسعر كغ السكر, وهناك فرق بين أسعارنا وبين أسعار المحالّ التجارية”. 
ويعود سبّب تهافت الناس على سوق البسطات، إلى إعلان باعة البسطات بشكل جماعي عن تنزيلات ما قبل العيد وخفض أسعار احتياجات العيد من جميع المواد الأولية اللازمة لصناعة الحلوى والسكاكر.
يقول بسام يحيى، صاحب بسطة ألبسة في سوق القامشلي، إن “الإقبال على البسطات جيّد؛ لأننا أعلننا تنزيلات مقبولة ومنافسة”، بينما يضيف بائع آخر لـ “نورث برس” وهو أبو محمد صاحب بسطة أحذية قائلا “الإقبال ممتاز, وسوقنا موجّهة للناس الفقراء”. 
سوق لذوي الدخل المحدود
ويرتاد سكان ريف القامشلي خاصة من ذوي الدخل الضعيف والمحدود إلى  سوق البسطات  قبيل أيام العيد بغاية التسوّق، وحتى من أرياف المدن الأخرى طمعا في الأسعار المنافسة والخيارات المتعدّدة.
 
أكدت السيّدة غالية علي من سكان ريف القامشلي أنّها “تواظب على المجيء إلى سوق البسطات قبيل العيد كلّ عام, لأنّ الأسعار في المحالّ التجارية مرتفعة” وأضافت علي قائلة: “الذي وضعه المادي ضعيف يلجئ إلى هذا السوق”.
فيما يرى حمد العبد من سكان ريف القامشلي بأنّ  “الأسعار هنا مختلفة, فهناك الجيد وهناك الغالي”.
ورغم الوضع الاقتصادي الصعب طيلة سنين الحرب, وضعف القدرة الشرائية وتدهور وضع الليرة السورية، إلا أنّ الناس توفّر المال لشراء احتياجات العيد من ملابس العيد والحلوى, ووسط تفاوت الأسعار ما بين سوق وآخر يلجأ الغالبية من غير المقتدرين إلى سوق البسطات حيث الأسعار المنخفضة.
ويبقى إصرار سكان القامشلي وريفها في المحافظة على بهجة العيد والتحضير لها, لذا تشهد الأيام الأخيرة من رمضان هذا العام ازدحاما كبيرا في الأسواق، وسط تفاوت ملحوظ في  الأسعار.