“رويترز”: رسالة غربية للشرع بعد تسجيل جرائم في الساحل السوري
دمشق – نورث برس
نقلت وكالة “رويترز”، الأربعاء، عن ثلاثة مبعوثين أوربيين، إنه على الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، تثبيت الكثير من الأمور لكسب ود القوى الغربية التي تراقب سلوك المقاتلين خصوصاً بعد تسجيل جرائم على أساس طائفي في منطقة الساحل خلال عملية أمنية.
وفي تقرير مطول لـ”رويترز” قال ثلاثة مبعوثين أوروبيين في اجتماع عقد في 11 آذار/ مارس مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في دمشق، أن كبح “المقاتلين المتشددين” يأتي على رأس الأولويات بالنسبة إليهم.
وأضافوا أن الدعم الدولي للإدارة الجديدة قد يتبخر ما لم تُتخذ إجراءات حاسمة، ولم تنشر تقارير عن هذا الاجتماع من قبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، رداً على سؤال عن الرسالة التي وُجهت في دمشق إن الانتهاكات التي وقعت أخيراً لا يمكن التهاون معها.
ولفت إلى أنه “يجب تحديد المسؤولين عنها وإدانتهم”، مبيناً في الوقت نفسه أنه “لا يوجد شيك على بياض للسلطات الجديدة”.
وقال مبعوث أوروبي كان ضمن مجموعة المسؤولين الذين نقلوا الرسالة لدمشق: “طالبنا بالمحاسبة يجب أن يعاقب مرتكبو المذابح يجب تطهير قوات الأمن”.
وأوضح خمسة دبلوماسيين وثلاثة محللين أن هذا “يدفع الشرع إلى الاعتماد على عشرات الآلاف من المقاتلين الآخرين بما في ذلك فصائل متشددة جداً مطلوب منه القضاء عليها وقد يؤدي التحرك ضد هؤلاء المقاتلين إلى إعادة سوريا إلى أتون الحرب مجدداً”.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته “رويترز” أدت خطوة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، إلى جانب عمليات فصل جماعي لموظفين في القطاع العام، إلى تعميق الانقسامات في سوريا وترك مئات الآلاف دون دخل.
وقال خمسة مسؤولين أوروبيين وعرب إن ذلك قد يدفع الجنود المدربين إلى الانضمام إلى جماعات معارضة أو إلى صفوف العاطلين عن العمل، مما يعني تفاقم حالة عدم الاستقرار في سوريا.
وبينت الوكالة أن مكتب الشرع ووزارة الخارجية السورية لم يردوا على طلبات للتعليق.