باحث مصري: التقارب التركي السوري يُثير قلق إسرائيل ويزيد التوتر في المنطقة
القامشلي- نورث برس
اعتبر هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث، الثلاثاء، أن مخاوف إسرائيل من التقارب بين دمشق وأنقرة “محقة وحقيقية”، وقال “هذا التقارب يزيد التوتر في المنطقة”.
وأضاف في تصريح لنورث برس، أن الإدارة السورية الجديدة “اعتمدت في شرعيتها ونفوذها وبقائها وامتدادها على التنسيق الكامل مع الجانب التركي”.
وأول أمس الأحد، قال مصدر إسرائيلي إن الإدارة السورية الجديدة تجري محادثات متقدمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتسليم خلية ميدانية في منطقة تدمر للجيش التركي مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية وعسكرية وسياسية، ما “يثير قلق إسرائيل”.
وبين سليمان أن الجانب التركي يحاول استغلال مسألة المشكلات الحياتية وأزمة تدبير الموارد الاقتصادية والاحتياجات الخاصة بالدولة السورية.
وأشار إلى أن “هناك شبه مقايضة من خلال تسليم بعض المناطق في تدمر إلى الجانب التركي مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية، فهي بهذا الشكل تكون مقايضة سيئة السمعة”.
وتوقع مدير المركز العربي للبحوث أن يكون هناك تصاعد في العمليات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وأن يترجم هذا القلق والتوتر الناتج عن هذه الصفقة إلى مزيد من العمليات الإسرائيلية ومحاولة تدعيم بقاءها ووجودها في بعض المناطق، ما يزيد من فرص التوترات الإسرائيلية التركية.
وحذر سليمان من أن مسألة وحدة سوريا وسيادتها على أراضيها أصبحت محل إشكالية كبيرة.
وبين أن “المسألة ليست متعلقة بالاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات، ولكن أيضاً الوجود والنفوذ التركي على الأراضي السورية والتسهيلات المقدمة من دمشق يشكل تهديداً كبيراً جداً لسوريا في المستقبل”.