المجلس الوطني الكردي: الإعلان الدستوري خطوة نحو ترسيخ الأحادية والاستئثار بالسلطة

القامشلي – نورث برس

قال المجلس الوطني الكردي في سوريا، الجمعة، إن “المجلس يرى في الإعلان الدستوري الذي صدر أمس خطوة نحو ترسيخ الأحادية والاستئثار بالسلطة”.

وأمس الخميس، وقع الرئيس السوري على الإعلان الدستوري والذي احتوى بمضمونه عشرات البنود، ولقي معارضات داخلية من بعض القوى الوطنية في سوريا.

وقال المجلس في بيانٍ نشره اليوم عبر موقعه الرسمي، “فوجئنا بالإعلان الدستوري الصادر في دمشق يوم ١٣ آذار ٢٠٢٥، والذي جاء مخيبًا للآمال، بعيدًا عن التطلعات نحو بناء دولة ديمقراطية تعكس التنوع الحقيقي للمجتمع السوري”.

وتابع أن الإعلان تجاهل الطبيعة التعددية لسوريا، وحقيقة هويتها كدولة  متعددة القوميات والأديان، ولم يضمن الحقوق القومية والدينية لمكوناتها، بل ثبت هوية قومية واحدة في تسمية الدولة، في إقصاء واضح لغيرها من المكونات.

وأضاف أن الإعلان خالف أيضاً مبدأ تحييد الدولة عن الأديان، بالإبقاء على اشتراط دين رئيس الجمهورية، مما يتعارض مع أسس المواطنة المتساوية التي يفترض أن تكون أساس أي نظام ديمقراطي.

ودعا المجلس إلى أن هذا الإعلان يستوجب موقفًا مسؤولًا من جميع القوى الوطنية الديمقراطية والقومية للعمل على إعادة النظر فيه، بما يحقق التعددية السياسية والقومية.

 وأكد التزامه بالنضال من أجل حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية، باعتبارها قضية شعب أصيل، في إطار سوريا لا مركزية تضمن حقوق جميع أبنائها وتحقق العدالة والمساواة بينهم .

تحرير: سعد اليازجي