“مسد” تدعو دمشق إلى تغليب صوت العقل وتحمل مسؤولياتها

القامشلي – نورث برس

دعا مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الجمعة، دمشق إلى تغليب صوت العقل وتحمل مسؤليتها الوطنية تجاه الأحداث الجارية في الساحل السوري.

ومنذ أمس الخميس، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العام السوري من جهة ومجموعات مسلحة متهمة بتبعيتها للنظام السوري السابق أسفرت عن مقتل وإصابة وأسر العشرات حتى اللحظة.

وقال “مسد” في بيان نشرته على نوقعها الرسمي، إنه “في ظل تصاعد التوترات في مناطق الساحل السوري، يؤكد مجلس سوريا الديمقراطية أن حماية أرواح السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم، هي أولوية مطلقة، ولا يمكن القبول بأي مبررات لتصعيد العنف ضد المدنيين أو المؤسسات المحلية”.

وشدد البيان على أن “استهداف المدنيين وعناصر الشرطة المحلية يُعد انتهاكًا صارخًا للسلم الأهلي، وهو عمل مدان يجب وقفه فوراً”.

وأضاف أنه “نرفض بشكل قاطع المواجهات العسكرية، وندعو إلى معالجة أسباب التوتر عبر حوارٍ جاد ومسؤول، بعيدًا عن العسكرة والشحن الطائفي، مع تغليب المصلحة الوطنية لتجنب تكرار التجارب المؤلمة في تاريخ سوريا ودول الجوار”.

وحذّر البيان من “التصعيد الكبير الذي يعيد سوريا إلى دوامة العنف ويخدم أعداء السلام ويضر بأمن ووحدة البلاد، وانطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية، ندعو جميع الأطراف السياسية الفاعلة إلى الانخراط في حوار وطني حقيقي، وصولًا إلى حلّ سياسي شامل”.

وشدد على “ضرورة إنشاء آلية عدالة انتقالية لمحاسبة مرتكبي الجرائم، ووضع مسار واضح للمصالحة الوطنية، يضمن تحقيق العدالة بالتوازي مع عملية السلام الوطني الشامل”.

وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ مواقف أكثر جدّية وحزمًا، من خلال إصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، ودعم عملية سياسية شاملة ومُجدية تضمن الاستقرار وإنهاء دوامة العنف.

تحرير: محمد القاضي