الإدارة الذاتية تدعو لوقف التصعيد في الساحل وتحمل دمشق المسؤولية
القامشلي – نورث برس
حمّلت الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، الجمعة، السلطات في دمشق سبب التصعيد الأخير في الساحل والذي أودى بحياة عشرات السوريين، داعية جميع الأطراف لوقف التصعيد واللجوء إلى الحوار.
وأعربت الإدارة الذاتية في بيان، عن قلقها لما يحدث في الساحل، وقالت: إن السبب وراء هذا التصعيد “هو القراءة غير الصحيحة للواقع السوري من قِبل السلطات في دمشق، وعدم الأخذ بعين الاعتبار حساسية الوضع، وخاصة التنوع في المكونات والأطياف”.
إلى ذلك أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، معقل الأقلية العلوية في الساحل السوري غربي البلاد، فرض “حظر تجوال حتى الساعة العاشرة صباحًا” من يوم الجمعة، بعد اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة متهمة بتبعيتها للرئيس المخلوع بشار الأسد خلفت أكثر من 70 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء قرار فرض حظر التجوال بعد أن شهدت محافظة اللاذقية اشتباكات غير مسبوقة منذ إطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف المجموعات المسلحة.
وكانت السعودية قد أعربت عن وقوفها إلى جانب الحكومة السورية في دمشق، بينما ندّد المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، بـ”تعرض منازل المدنيين لقصف الطيران الحربي”. كما دعا إلى “اعتصام سلمي في الساحات يوم الجمعة من أجل إعلاء صوت الحق في وجه الظلم”، خصوصاً في مناطق اللاذقية وطرطوس ودمشق وحمص.
فيما ناشدت الإدارة الذاتية في بيانها اليوم جميع الأطراف في سوريا إلى وقف التصعيد واللجوء إلى الحوار، داعيةً الشعب السوري إلى عدم الانجرار خلف من يحاول إشعال حرب أهلية في البلاد.
وشدد بيان الإدارة الذاتية بأن سوريا “بحاجة إلى حوار وطني حقيقي لمناقشة سبل الوصول بها إلى بر الأمان، وحل كافة التناقضات والمشاكل العالقة بين كافة القوى”.