دمشق – نورث برس
أدانت المملكة العربية السعودية، الجمعة، “الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا واستهدافها القوات الأمنية” وذلك في أول رد فعل خارجي على التطورات الأمنية المتسارعة في الساحل السوري غربي البلاد.
وشددت وزارة الخارجية السعودية في بيان، “وقوف المملكة إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي”.
وجاء البيان السعودي في وقت فرضت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، معقل الأقلية العلوية، فرض “حظر تجوال حتى الساعة العاشرة صباحًا” من يوم الجمعة، بعد اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة متهمة بتبعيتها للرئيس المخلوع بشار الأسد خلفت أكثر من 70 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء قرار فرض حظر التجوال بعد أن شهدت محافظة اللاذقية اشتباكات غير مسبوقة منذ إطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف المجموعات المسلحة.
وفي حصيلة سابقة، كان المرصد قد أحصى “مقتل 48 شخصاً على الأقل خلال الاشتباكات العنيفة في مدينة جبلة ومحيطها في ريف اللاذقية، هم 28 مقاتلاً موالياً للأسد وأربعة مدنيين قتلوا بنيران قوات الأمن السوري، إضافة الى 16 عنصراً من قوات الأمن قتلوا برصاص مسلحين موالين للأسد”.
وبحسب المرصد، “بدأت هذه التوترات في بلدة بيت عانا، التي تعد مسقط رأس العقيد سهيل الحسن، أحد أبرز القادة العسكريين السابقين في الجيش السوري خلال فترة حكم الأسد، وذلك بعد أن منعت مجموعة من الأهالي قوات الأمن من توقيف شخص مطلوب بتهمة تجارة الأسلحة”.
وأرسلت وزارة الدفاع السورية، وفق “سانا”، “تعزيزات عسكرية ضخمة” إلى منطقة جبلة وريفها “لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة”.
فيما بعد، أفاد المرصد بأن “مروحيات سورية قد شنت ضربات على المسلحين في بيت عانا وأحراش في محيطها”، بالتزامن مع قصف مدفعي على قرية مجاورة.
وفي بيان نُشر على حسابه على فيسبوك، ندّد المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الذي يقوده الشيخ غزال غزال، بـ”تعرض منازل المدنيين لقصف الطيران الحربي”. كما دعا إلى “اعتصام سلمي في الساحات يوم الجمعة من أجل إعلاء صوت الحق في وجه الظلم”، خصوصاً في مناطق اللاذقية وطرطوس ودمشق وحمص.