فوضى في الأسعار بمدينة دير الزور ومعاناة متفاقمة خلال شهر رمضان

دير الزور نورث برس

مع حلول شهر رمضان المبارك، يشكو فواز من تفاقم معاناة سكان مدينة دير الزور شرقي سوريا، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية، مما يجعلهم في واقع يصعب تأمين تجهيزات رمضان، على حد قوله.

وتشهد الأسعار في الأسواق المحلية تباينًا كبيرًا، في ظل غياب الرقابة وعدم الاستقرار الاقتصادي، ما يزيد من التحديات أمام السكان الذين يواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم اليومية.

فوضى الأسعار وتأثير الدولار

يقول فواز حسن المرهج من سكان مدينة دير الزور، لنورث برس، إن الأسعار بشكل عام مرتفعة، وتتباين أسعار المواد بين المحلات وسط معاناة مستمرة للسكان في ظل واقع اقتصادي مترد.

ويضيف أن هناك فوضى في الأسعار وكل محل يبيع بسعر مختلف عن المحل الآخر، داعياً الإدارة الجديدة في سوريا بأن تحاسب التجار وتشدد الرقابة التموينية في الأسواق.

وترتفع الأسعار مع كل ارتفاع في سعر صرف الدولار فيما لا تتغير الأسعار عندما ينخفض سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.

وبعد سقوط نظام الأسد انخفضت أسعار صرف الدولار أمام الليرة السورية من حوالي 16 ألف إلى أقل من عشرة آلاف ليرة سورية، فيما لم تتغير أسعار المواد، بحسب “المرهج”.

فيما يقول أبو إسماعيل صاحب محل مواد غذائية في دير الزور، إن سبب ارتفاع الأسعار وتباينها هو عدم استقرار سعر الصرف، مضيفاً بلهحته المحلية: “اليوم نبيع بسعر يكون الدولار بعشرة آلاف وفي يوم آخر يكون سعر صرف الدولار سبعة آلاف ليرة”.

ويشير إلى أن المواد الأساسية مثل الزيت والسكر مرتبطة بالدولار، قائلاً: لتر الزيت كان 67 ألف قبل أيام فيما اليوم 64 ألف ليرة، على حد قوله.

ويبين أن السعر يرتبط أيضاً بالمعابر والضرائب، مضيفاً: “نستورد المواد الغذائية من تركيا عبر معابر داخلية وخارجية مما يؤثر على سعر المواد بحسب التاجر.

معاناة يومية ولا رقابة

يقول جمال عبد القادر إبراهيم، من سكان مدينة دير الزور لنورث برس، إن دخله اليومي لا يتجاوز 30 ألف ليرة فيما أسعار المواد المرتفعة تزيد من معاناتهم اليومية في ظل غياب الرقبة.

ويضيف: “يرتفع الدولار ترتفع معها الأسعار، عندما ينزل الدولار ما حدا ينزل الأسعار، دخلي اليومي بين 20 و 30 ألف، بدي بشكل يومي أصرف 10 آلاف ليرة سورية حق الخبز والباقي ماذا أشتري فيه؟”.

ويشير إلى أن الأسعار غالية في شهر رمضان ولا يستطيع شراء الاحتياجات لتباين الأسعار وغياب الرقابة عن ضبط الأسعار المتفاوتة بين بياع وآخر”.

ويقول إن الأسعار دائماً مرتفعة ولا تتناسب مع مردودهم، داعياً إلى تنظيم دوريات التموين على الأسواق خلال شهر رمضان لضبط الأسعار والكشف على موازين المحلات.

ويواجه أهالي دير الزور تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتهم الأساسية بسبب غلاء الأسعار التي تزداد يومًا بعد آخر مع غياب التموين، فيما يطالب السكان بالتدخل السريع من الجهات المعنية لضبط الأسواق.

تحرير: خلف معو