القمة العربية تنعقد بمشاركة سوريا.. ماذا تتضمن الخطة المصرية بشأن غزة؟

دمشق – نورث برس

تعقد جامعة الدول العربية، الثلاثاء، قمة في القاهرة رداً على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيطرة على قطاع غزة، بغية الاستثمار فيه وتحويله إلى وجهة سياحية.

وجمع القادة العرب على رفض مقترح التهجير، وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قد أعلن الأحد الماضي عن جهوزية خطة مصر لإعادة الإعمار وعدم تهجير الفلسطينيين.

وقال عبد العاطي إن مصر ستسعى للحصول على دعم وتمويل دوليين للخطة، وشدد على الدور الأوروبي المحوري، خاصة في تمويل إعادة إعمار غزة.

ولأول مرة، يحضر الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، اجتماعاً لجامعة الدول العربية، برفقة وزير خارجيته أسعد شيباني، الذي وصل أمس وحضر الاجتماع الخاص بوزراء الخارجية.

ويمثّل حضور الشرع فرصة لاستعادة دور سوريا على الساحة العربية، إذ كانت الجامعة قد جمدت عضوية سوريا بشار الأسد في أواخر عام 2011، قبل أن يعود ويستعيد كرسيه في الجامعة عام 2023.

في هذا السياق، قالت مصادر عربية إن الشرع سيلتقي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش القمة.

في المقابل، اعتذر كل من الرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن الحضور، وقررا إرسال وزيري خارجيتهما محمد النفطي وأحمد عطاف لتمثيل بلادهما.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر قوله إن تخلّف تبون عن الحضور يأتي على خلفية “الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة”، إذ ترى الجزائر أنه جرى احتكار المسار من قبل مجموعة محدودة من الدول العربية، دون تنسيق مع الدول المجاورة المعنية بالقضية الفلسطينية.

ووفقاً لمسودة اطلعت عليها وكالة “رويترز”، فإن الخطة العربية البديلة تقضي بتهميش حماس واستبدالها بهيئات مؤقتة تسيطر عليها دول عربية وإسلامية وغربية.

وتتضمن المسودة، التي حصلت عليها الوكالة، إنشاء بعثة مساعدة للحكم تتولى إدارة شؤون القطاع لفترة انتقالية غير محددة، إضافة إلى قوة استقرار دولية تتولى مسؤولية الأمن، مع إشارة صريحة إلى أن تمويل إعادة إعمار غزة لن يكون متاحاً دولياً ما دامت حماس تحتفظ بسيطرتها السياسية والعسكرية.

ويتركز المقترح المصري الجديد على إنشاء ثلاث “مناطق آمنة” داخل غزة يمكن للفلسطينيين العيش فيها في البداية ريثما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية.

ووفقاً للمقترح المصري، ستشارك أكثر من عشرين شركة مصرية ودولية في جهود الإعمار، مما سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل لسكان غزة، وقد تستمر عملية إعادة الإعمار لمدة خمس سنوات، حسب “أسوشيتد برس”.

من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، إن بلاده تطالب بـ”نزع كامل للسلاح” من قطاع غزة وبتنحي حركة حماس كشرط للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف ساعر في مؤتمر صحفي عقد في القدس: “ليس لدينا اتفاق متعلق بالمرحلة الثانية، نطالب بنزع كامل للسلاح من قطاع غزة وخروج حماس وحلفائها في الجهاد الإسلامي وعودة رهائننا”.

وتابع: “إذا حصلنا على ذلك، يمكننا التوصل إلى اتفاق غداً”، وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت السبت.

تحرير: أحمد عثمان