القامشلي.. مطالبات بتخفيض سعر المحروقات بعد انخفاض صرف الدولار

نالين علي – القامشلي

 يشتكي نواف كغيره من السكان بمدينة القامشلي في شمالي سوريا، من تسعيرة المحروقات التي بقيت كما هي على الرغم من الانخفاض الملحوظ بسعر صرف الدولار, معتبراً أن الشعب هو المتضرر الأكبر والأساسي.

وانخفض سعر صرف الدولار الواحد في أسواق الصرافة بمدينة القامشلي إلى نحو تسعة آلاف ليرة سورية.

علاقة المحروقات بالدولار

يقول نواف خليل من سكان حي قناة السويس (جودي) بمدينة القامشلي، “حين كانت تسعيرة صرف الدولار ما بين الـ 15 و 16 ألف ليرة سورية, تم إصدار قرار بتحديد تسعيرة المحروقات بما يناسب صرف الدولار حين ذلك”.

ورغم تحديدها بسعر صرف الدولار، إلا أن تسعيرة المحروقات تبقى ثابتة على ارتفاع سعر الصرف، وفي أيلول/ سبتمبر من العام الفائت، رفعت الإدارة الذاتية أسعار بعض أصناف مادة المازوت إلى 15 سنت للمازوت الصناعي ومازوت السير، و30 سنت للمازوت المدعوم (المازوت الحر)، و6 سنت للمازوت المخصص للزراعة، و7 سنت للمازوت المخصص للتدفئة.

ويضيف أنه رغم انخفاض سعر صرف الدولار, لكن تسعيرة المحروقات بقيت كما هي ولم تتغير أبداً.

ويشير إلى أن جميع المواد مرتبطة بالمحروقات, وفي حال بقيت تسعيرة المازوت كما هي الآن مرتفعة , لن يحدث أي انخفاض بأسعار جميع المواد الأساسية.

ويطالب “خليل” كغيره من السكان بالقامشلي إدارة المحروقات بإصدار تعميم آخر يحدد فيه تسعيرة جديدة للمحروقات تتناسب مع انخفاض صرف الدولار.

ومطلع العام الحالي، عدلت مديرية المحروقات أسعار المازوت في محطات الوقود، استناداً إلى سعر صرف الدولار المحدد من قبل مكتب النقد والمدفوعات المركزي بـ 13000 ليرة سورية.

وحينها انخفض سعر المازوت المخصص للسير والصناعي من 2350 ليرة إلى 2000 ليرة للتر، ومن 4700 ليرة إلى 4000 ليرة سورية.

الأسعار ثابتة لا تنخفض

فيما يقول عبدالله يونس لنورث برس، “سابقا كانوا يتحججون بارتفاع صرف الدولار، لكن الدولار انخفض الآن والأسعار بقيت كما هي لم تتغير أو تنخفض “.

ويضيف أن إدارة المحروقات يجب أن تعلم بهذا الامر وتتطلع إلى وضع السكان بالمنطقة بشكل أفضل, ويجب إصدار تعميم يحدد فيه تسعيرة جديدة للمحروقات يتناسب فيه مع سعر صرف الدولار اليوم”.

كما يقول لازكين ملك حداد من مدينة القامشلي، لنورث برس، “ننتظر من إدارة المحروقات بإصدار تعميم جديد يحدد فيه سعر المازوت ما يقارب صرف الدولار الحالي, لكن إلى الآن لم نر أي تغيير بالأسعار”.

ويضيف أنه “مقارنة بانخفاض الدولار كان من المفترض انخفاض سعر المازوت 2000 ليرة سورية, لكن لا تزال التسعيرة مرتفعة كما كان الدولار يصرف بـ 15 ألف ليرة سورية .

بينما بلهجة عامية وساخرة يقول عباس محمد من سكان مدينة القامشلي , إن “الدولار يرتفع أو ينزل نفس الشي.. الأسعار متل ما هي”, مشيراً إلى أن تسعيرة المازوت لا تزال مرتفعة حين كان سعر الصرف مرتفع.

ويضيف “لدينا سيارة تعمل على الخط, ما نحصل عليه من حق (أجرة) التوصيلات ندفعه بزيادة للمحروقات.. لا نربح منها بشيء أبداً”.

ويستاء السكان من عدم القدرة على تأمين احتياجاتهم بسبب “الارتفاع الكبير” في الأسعار، في ظل واقع اقتصادي متردٍ، وغياب الرقابة التموينية على أسعار المنتجات والسلع، واحتكار

غالبية التجار للبضائع والتحكم في الأسعار.

تحرير: خلف معو