الرقة-مصطفى الخليل/ رامان علي-NPA
مع اقتراب عيد الفطر, تشهد أسواق مدينة الرقة حركة نشطة وازدحاماً أكثر من السنوات السابقة استعداداً لشراء مستلزمات العيد من ألبسة وحلويات لتدوم حركته حتى ساعات ما بعد منتصف الليل.
وعانت مدينة الرقة أثناء سيطرة مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” على المدينة عام 2014، من معارك طاحنة دارت بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي ومسلحي التنظيم لتغيب عن المدينة أجواء وطقوس العيد لسنوات.
ورغم ما شهدته المدينة من دمار البيوت ونزوح الأهالي, إلا أن سكان الرقة يحيون أجواء العيد وطقوسه هذا العام بكافة تفاصيله, إذ ترنو إلى مسامع المارة أصوات الباعة عند الدخول إلى السوق لترتفع أكثر عند الاقتراب وتمتلئ الأرصفة كعادتها بالحلويات وغيرها من الأطعمة.
يزن حاج عبو من أهالي الرقة أوضح لـ”نورث برس” أن السنة الماضية كانت نصف المحلات مغلقة بسبب نزوح الأهالي من المدينة, مشيراً إلى أن هذه السنة عادت أجواء العيد إلى سابق عهدها فمعظم المحلات مفتوحة وأغلب الأهالي عادوا إلى منازلهم.
من جانبه أشار محمد الخابور, صاحب محل تجاري, أن هناك تدفقا سكانيا من باقي المحافظات الأخرى على مدينة الرقة.
وتكثر في ساعات متأخرة من المساء حركة الأهالي, حسب قيس البوكان من أهالي المدينة, معتبراً أن أجواء العيد في الرقة هذه السنة أفضل من السنة الماضية وأفضل من باقي المناطق.
ورغم غلاء الأسعار التي عادة ما ترتفع في شهر رمضان وقبل عيد الفطر بأيام, إلا أن الأسواق ومحلات الباعة تكتظ بالأهالي لشراء الثياب والحلويات.
واعتبر محمد حسن من أهالي الرقة أن هذه الحركة النشطة سببها الأمان الذي وفرته قوى الأمن الداخلي مما هيأ جواً مناسباً لأن يقوم الاهالي بالتسوق.