تعزيزات تركية عند معبر باب الهوى ومتظاهرون يطالبون بفتح الحدود
إدلب – نورث برس
رفعت تركيا مستوى تعزيزاتها العسكرية في المناطق الحدودية مع محافظة إدلب شمال غربي سوريا، عبر نشر عربات ومدرعات وزيادة أعداد الجنود، تزامناً مع مظاهرات "كسر الحدود" التي دعا إليها ناشطون سوريون.
وقالت مصادر خاصة من معبر باب الهوى، صباح الثلاثاء، لـ "نورث برس"، إن القوات التركية استقدمت مئات العناصر إلى النقاط العسكرية المحاذية لمعبر باب الهوى ومناطق كفر لوسين وأطمة في أقصى شمالي إدلب، ومنطقتي حارم وأورم الجوز شمال غربي إدلب، بالإضافة لوصول عدد من العربات والمدرعات إلى الجانب التركي لمعبر باب الهوى.
وجاءت الحشود التركية تزامناً مع انطلاق مظاهرة إثر دعوات وجهها ناشطون في محافظة إدلب لكسر الجدار التركي العازل بين إدلب وتركيا، وذلك للضغط على تركيا والدول الأوربية لوقف تقدم الحملة العسكرية من قبل قوات الحكومة السورية وحليفتها روسيا على محافظة إدلب وريفي حماة وحلب.
وأضافت المصادر أن العشرات من المتظاهرين تجمعوا في المعبر، فيما حمل بعضهم حقائب سفر تحضيراً للعبور إلى تركيا.
وتقدمت القوات الحكومية لتقترب من مخيمات "الشمال السوري" في أطمة وسرمدا والدانا والتي تضم ما يقارب مليوني نازح من مختلف المحافظات السورية.
وخرجت مظاهرات، ليلة أمس الاثنين، في عدد من المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" في شمالي حلب، طالبت القوات التركية بضرورة إيقاف تقدم قوات الحكومة السورية أو الخروج من الأراضي السورية، خصوصاً أن تركيا لم تفِ بوعودها للسوريين في إدلب وحماة وحلب.
وسبق أن تجمع آلاف المتظاهرين، في آب/أغسطس 2019، عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والخاضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، أثناء تقدم القوات الحكومية في بلدات بريف حماة الشمالي، للمطالبة بفتح الحدود أو إيقاف تقدم القوات الحكومية.
إلا أن "هيئة تحرير الشام" قامت حينها بتفريقهم بعد إطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين، بالإضافة لقيام الجندرمة التركية بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم.