القصف التركي يتسبب بأضرار في منازل مهجري عفرين في تل رفعت
ريف حلب الشمالي- دجلة الخليل- نورث برس
تسبب القصف المدفعي للقوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، على مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي بتصدع جدران المنازل وانقطاع الكهرباء في المدينة، ما زاد من معاناة السكان ومهجري عفرين القاطنين في المدينة.
وقصفت القوات التركية والفصائل المتمركزة في بلدة مارع، الأحد الماضي، مدينة تل رفعت بثماني قذائف مدفعية أدت لأضرار مادية في المنازل، فيما تعرض محيط إحدى النقاط العسكرية للقوات الروسية في المدينة نفسها لعدة قذائف دون وقوع أضرار تذكر.
وقالت جيهان أحمد (45عاماً)، مهجرة من منطقة عفرين، لـ"نورث برس"، إن القصف على المدينة تسبب بانقطاع الكهرباء ما زاد من خوفهم، مشيرة إلى أنها لم تكن تستطيع رؤية شيء عند خروجها من الغرفة بسبب غبار القصف وانقطاع الكهرباء.
وتسبب القصف المتكرر على المدينة بتصدع وتشقق جدران منزل جيهان وتضرره بالكامل، ما أجبرهم على ترميمه بترقيعات، رغم ظهور تصدعات جديدة إثر كل قصف جديد.
من جانبه، قال دلشير رمضان خرفان (32عاماً)، أحد مهجري عفرين المقيمين في تل رفعت، إن سقوط إحدى القذائف تسبب بثقوب وفتحات في جدران منزله.
"جاءت القذيفة حوالي الساعة العاشرة والنصف، من اتجاه مارع التي تقع تحت سيطرة تركيا وفصائل الموالية لها، أصابت سور المنزل الذي أقطنه بشظايا، وتساقطت حصى وحجارة على الأطفال جراء تضرر الجدار".
ويأتي القصف التركي، في وقت تمكنت فيه القوات الحكومية من السيطرة على عدة بلدات وقرى بريف حلب الشمالي، تزامناً مع انسحاب فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا من تلك المناطق.
وعبرت رحيمة موسى، (82 عاماً)، عن أملها في العودة إلى مسقط رأسها عفرين كونها لم تعد تحتمل أصوات القذائف "ليكن موتي في عفرين"، مضيفة " سقطت القذائف على المدينة، خفنا كثيراً، لم نكن ندري أين نحتمي".
وجددت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة، أمس الاثنين، قصفها على قرى تل جيجان وحليصة وحربل وسد الشهباء في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع قصفها محيط قرية بينة وقرى دير جمال وعقيبة وزيارة وصوغانة التابعة لناحية شيراوا جنوب عفرين.