على رأسهم الأسد.. حقوقيون في باريس طالبوا بمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا
باريس – نورث برس
طالب حقوقيون عقدوا لقاءات مع مسؤولين ومؤثرين فرنسيين على هامش اجتماع باريس حول سوريا، بمحاسبة مجرمي الحرب على رأسهم بشار الأسد الرئيس السوري السابق، واستعادة الأموال والأملاك المنهوبة خلال سنوات الحرب.
وقال عزالدين صالح، المدير التنفيذي لرابطة “تآزر” للضحايا، لنورث برس، السبت، إن اجتماع باريس دعا إلى تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا.
وأضاف صالح أن وفداً من منظمات المجتمع المدني السوري وروابط وعائلات الضحايا، التقوا مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، على هامش الاجتماع الوزاري الخاص بسوريا.
وأشار صالح إلى أنه خلال للقاء مع بارو والشيباني تم التركيز على تحقيق العدالة الانتقالية والمحاسبة إلى جانب بناء مستقبل سوريا.
وذكر: “من أبز التوصيات التي تم تقديمها للوزير الفرنسي والسوري دور الضحايا في عمليات العدالة الانتقالية وأهمية أن يكون للضحايا والناجين والناجيات وعائلاتهم دور قيادي وفعّال في جميع مراحل العدالة الانتقالية”.
كما تضمنت التوصيات المقدمة “تحقيق استقرار حقيقي يستلزم عدالة شاملة تضمن عدم تكرار انتهاكات الماضي وتكفل تعويض الضحايا وجبر الضرر”، بحسب صالح.
وأشار صالح إلى أن المشاركين شددوا على “محاسبة المجرمين واستعادة الأموال المنهوبة وأهمية محاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري من مختلف الأطراف وعلى رأسهم بشار الأسد”.
كما تضمنت التوصيات المقدمة “الاعتراف بانتهاكات الماضي وبناء سردية شاملة للسوريين والسوريات ومعالجة كل الانتهاكات ضمن مسار العدالة الانتقالية ومواجه الخطاب التحريضي والطائفي”.
وأوضح المدير التنفيذي لرابطة “تآزر” للضحايا، أن المجتمعين دعوا إلى وقف كل الأعمال القتالية وحماية السكان في كل الأراضي السورية والعمل نحو حل سياسي يسعى لوقف جميع العمليات العسكرية بالإضافة لحق العودة الآمنة والكريمة والطوعية لجميع المهجرين والمهجرات السوريين إلى ديارهم واستعادة حقوقهم.
وتضمنت التوصيات المقدمة من قبل منظمات المجتمع المدني السوري وعائلات الضحايا، وصول النساء إلى العدالة دون خوف، واتباع مقاربة حساسة في برامج العدالة الانتقالية تضمن معاملة النساء وفق تجاربهن واحتياجاتهن الخاصة وتسهّل وصولهن إلى العدالة بكرامة.