زانا العلي – الرقة
يرى سياسيون سوريون أن سوريا الجديدة يجب أن تكون مدنية، علمانية، لا مركزية وتشمل جميع السوريين.
وأمس الخميس، عُقد ملتقى حواري في الرقة نظّمه حزب الاتحاد الديمقراطي، بمشاركة شخصيات سياسية من مختلف المناطق السورية.
وقال أنس جودة، رئيس حركة البناء الوطني، إن الإطار العام الذي نتوافق عليه جميعًا هو أننا بحاجة إلى تشاركية ومساحة واسعة من اللامركزية المحلية.
وأضاف لـنورث برس، أنه “يجب توفير حالة من السلم الأهلي والأمان المجتمعي، بالإضافة إلى تأمين الخدمات للسكان، حتى نستطيع البناء من القاعدة باتجاه القمة”.
وأشار إلى أن سوريا مرّت بعقود من المركزية الشديدة في إصدار القرارات، مشدداً بأن تحقيق التوازن يتطلب منح المحليات دورًا فعالًا في إدارة شؤون البلاد.
وعلى هامش الملتقى، قال باسل كويفي، رئيس الكتلة الوطنية الديمقراطية، إنه يجب أن تكون سوريا دولة مدنية ديمقراطية تحقق المساواة للجميع.
وأضاف في حديثه لـنورث برس، أن سوريا “يجب أن تكون دولة مواطنة تشمل الجميع، وتعزز الهوية الوطنية والانتماء، بحيث نخرج من الهويات الفرعية وندخل في إطار الهوية الوطنية الجامعة، مع احترام التنوع الثقافي والعادات المختلفة”.
من جهته، يرى محمد عيسى، رئيس تيار نداء البلد، أن سوريا يجب أن تكون دولة لا مركزية، مشيرًا إلى أن الواقع السوري يفرض على السياسيين والمثقفين إنتاج عقد اجتماعي جديد يقود السوريين نحو مستقبل أكثر استقرارًا.
وأضاف لـنورث برس، أن سوريا بحاجة إلى ثوابت مدنية، علمانية، ديمقراطية، ولا مركزية، إذ لا يمكن لأي نظام حكم أن يستمر دون هذه الأسس، على حد تعبيره.
وبعد سقوط نظام الأسد، يتطلع السوريون بمختلف مكوناتهم في البلاد، إلى نظام حكم يحفظ حقوق الجميع ضمن الدستور الجديد.