القامشلي – نورث برس
ينتظر سكان ومراقبون عودة اللقاءات الثنائية بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي في سوريا، في إطار مساعي وجهود الوحدة الكردية – الكردية، التي يقودها الجنرال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، ووفود فرنسية وأميركية، والزعيم الكردي مسعود برزاني.
حملت زيارة الدكتور عبدالحميد دربندي ممثل البرزاني، إلى الحسكة للقاء الجنرال مظلوم عبدي، وزيارة الأخير إلى أربيل بإقليم كردستان العراق للقاء البرزاني، آمالاً بالإسراع بعودة لقاءات طرفي الحوار الكرديين، إلا أنهما لم يلتقيا بعد مرور شهرين على الزيارات المتبادلة بين القامشلي وأربيل.
أطلق عبدي مبادرة الحوار الكردي قبل حوالي ست سنوات وتعثرت بعد الوصول إلى اتفاق تفاهم سياسي. ويتهم كل طرف الآخر بعرقلة الحوار، لكن بعد سقوط الأسد حاز الملف على أهمية من جديد بهدف توحيد الخطاب والرؤية السياسية للكرد السوريين.
وقالت سما بكداش، الناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، أكبر أحزاب تحالف الوحدة الوطنية الكردية، لنورث برس، إن المجلس الوطني “غير جاهز للحوار الكردي”.
وأضافت بكداش بأنهم في أحزاب الوحدة الوطنية “جاهزون لاستئناف الحوار الكردي – الكردي، بدون أي شروط مسبقة”.
وأشارت إلى أنه “رغم محاولات الجانب الأميركي والفرنسي إلا أنه يبدوا أن الطرف الآخر غير جاهز”.
بينما فيصل يوسف وهو الناطق باسم “الوطني الكردي”، إن الحوار الكردي – الكردي” يعد من أهم أولوياتنا”.
وأضاف يوسف لنورث برس: “ليس لدينا أي مشكلة لبناء موقف كردي موحد”.
وأشار إلى أن المجلس “حريص على إنجاح مساعي تشكيل وفد كردي موحد ورؤية سياسية مشتركة دون الدخول في السجالات والتفاصيل عبر الإعلام”، وفقاً لقوله.
وفي سياق آخر، قالت سما بكداش، إن أحزاب الوحدة الوطنية مستمرة في تحضيراتها لعقد مؤتمر قومي كردي، مضيفة أنهم وجهوا دعوات إلى “الوطني الكردي” لحضور المؤتمر لكنهم لم يتلقوا رداً حتى الآن.
وشددت الناطقة باسم “الاتحاد الديمقراطي” على أن هذا المؤتمر ليس بديلاً عن حوارهم مع المجلس الوطني، وإنه يهدف إلى مشاركة أوسع لأحزاب وشخصيات خارج الإطارين.
وأشارت إلى مبادرات عدة قامت بها شخصيات وفعاليات مجتمع مدني للإسراع بتوحيد الخطاب الكردي السوري، وأنهم أبدوا استعدادهم للجلوس على طاولة الحوار بدون شروط، وفقاً قولها.
الطرفان الكرديان لم يذكرا أي موعد محدد لاجتماعهما، وسط مطالب شعبية بالإسراع في الوصول إلى تفاهمات ووحدة قد تؤدي إلى الظفر بمكتسبات في سوريا، وسط التطورات المتسارعة عقب سقوط الأسد.