الاتحاد الدولي للصحافيين يحتج على حل المؤتمر العام في سوريا

دمشق – نورث برس

احتج الاتحاد الدولي للصحفيين، أمس الأربعاء، على قرار حكومة تصريف الأعمال السورية، القاضي بحل المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين في سوريا، معتبراً أنه “أمر غير مقبول، ويقيّد استقلالية النقابات”.

والاثنين الفائت، حلّت الحكومة المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين، وشكلت عوضاً عنه مكتباً من سبعة أعضاء يقوم بمهامه.

وقال الاتحاد الدولي الذي يمثّل 600 ألف صحافي في 148 حول العالم، في كتاب، “نريد عبر هذه الرسالة أن نسجل احتجاجنا الشديد ضد قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 53 والصادر والقاضي بحل المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين في سوريا وتنصيب مكتباً مؤقتا من خارج أعضاء الاتحاد ليقوم بتسيير الاتحاد وتنظيم مؤتمر عام جديد”.

واعتبر القرار تدخل حكومي في المنظمات النقابية في سوريا مخالف للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المصادقة عليها الجمهورية السورية، بما في ذلك اتفاقيات منظمة العمل الدولية.

وأضاف: “من غير المقبول أن تلجأ الحكومة الحالية لاستخدام ذات القانون الذي قيّد فيه النظام النقابات، ونأمل ألا يكون لها نفس الهدف، وهو بناء منظمة نقابية هدفها خدمة اجندة الحكومة وسياساتها بدلاً من الدفاع عن حقوق الصحفيين الاجتماعية والمهنية”.

كما أن استخدام هذا القانون يعطي مؤشراً خطيراً بأن حكومتكم مستعدة لاستخدام ترسانة القوانين السيئة التي أقرها النظام السابق، والمصممة لتقييد حرية التعبير والصحافة المستقلة”، وفقاً للكتاب.

ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين للتراجع عن هذا القرار “فوراً”، والسماح للاتحاد بإدارة عملية تشاورية تشارك فيها المنظمات النقابية أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين في سوريا والهيئات النقابية الأخرى والصحفيات والصحفيين دون تمييز.

وتابع: “تهدف العملية لبناء حركة نقابية صحفية في سوريا تلبي طموحات الصحفيات والصحفيين دون تمييز وبما يتلاءم مع اتفاقيات منظمة العمل الدولية، ودستور الاتحاد الدولي للصحفيين والمعاهدات الدولية التي تحمي حرية التعبير وحرية التجمع”.

تحرير: أحمد عثمان