محكمة في بروكسل تناقش أدلة حول انتهاكات تركيا في شمال شرقي سوريا

القامشلي – نورث برس

بدأت محكمة في العاصمة البلجيكية (بروكسل)، أمس الأربعاء، بجلسة لمناقشة الأدلة والاستماع للشهود حول انتهاكات حقوق الإنسان التي “تركبها تركيا في شمال وشرق سوريا.

ونظمت محكمة “الشعوب للتحقيق في جرائم الحرب التركية المزعومة في شمال شرق سوريا”، هذه الجلسة بمشاركة دائرة العلاقات الخارجية ولجنة العدل والقانون في الإدارة الذاتية، إلى جانب الرابطة الأوروبية للمحامين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم.

كما شارك المؤتمر الوطني الكردستاني، ومركز أبحاث وحماية حقوق المرأة في أوروبا، والرابطة الدولية للمحامين الديمقراطيين، ومعهد بروكسل للدراسات الاجتماعية والسكانية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الحقوقية والدولية البارزة.

وقال الصحفي جوان سوز، وهو أحد المدعوين للمشاركة في المحكمة، لنورث برس، إن “هذه المحكمة طوعية وتستمر على مدى يومين والهدف منها هو تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها تركيا في سوريا.

كما تهدف المحكمة بشكل خاص تسليط الضوء على هذه المجازر التي ترتكب في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وفق سوز.

وأضاف: “سيشارك في المحكمة محامون ونشطاء حقوقيون بارزون بصفة قضاة ومدعين عامين كما سيدلي تسعة شهود، بينهم محامون وصحفيون وسياسيون من روجآفا وخارجها بشهاداتهم حول الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها الدولة التركية”.

وأشار سوز إلى أن “قرارات المحكمة رمزية بمعنى أنها غير ملزمة لكن يمكن استخدام الأدلة التي تستند إليها هذه المحكمة في محاكم أخرى وطنية ودولية بمعنى أن هذه المحاكمة بعد يومين قد تمهد لفتح الطريق أمام محاسبة تركيا دولياً”.

ولفت إلى أن “هناك أدلة موثقة كالصور ومقاطع الفيديو ومستندات أخرى وهناك أطراف أخرى كانت قد لجأت في السابق إلى هذه المحاكمات مثل الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى مثل هذه المحاكمات وكانوا يطلقون عليها المحاكم الشعبية لرصد وتوثيق انتهاكات الجيش الإسرائيلي”.

إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة