أحزاب سياسية في كوباني تدعو لإسراع التقارب الكردي – الكردي والتفاوض مع دمشق
فتاح عيسى – كوباني
يرى سياسيون في كوباني أن المرحلة الحالية تتطلب الإسراع بتوحيد الأحزاب الكردية السورية وتحقيق التقارب بينها من أجل الاتفاق على تشكيل وفد موحد للتفاوض مع الحكومة الجديدة في دمشق لتثبيت حقوق الشعب الكردي في سوريا وتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
ومع سقوط نظام الأسد، تعالت الأصوات الكردية والمبادرات الشعبية لتوحيد الصف الكردي في سوريا والتفاوض مع دمشق بوفد مشترك ومطالب موحدة حول الحقوق المشروعة للكرد في سوريا.
“مرحلة حساسة”
يقول عدنان بوزان، رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في كوباني، لنورث برس، إن هذه المرحلة تعتبر حساسة وتتطلب من الأطراف الكردية توحيد موقفهم، مشيراً إلى أن هناك مرحلة جديدة بدأت في سوريا، وعلى الأحزاب والأطراف السياسية سواء المنضوية بالمجلس الوطني الكردي (ENKS)، أو أحزاب الوحدة الوطنية الكردية (PYNK)، توحيد مواقفهم، ليكون لهم وفد واحد وموقف واحد.
ويضيف “بوزان” وهو عضو اللجنة المركزية لحزب يكيتي “الكردستاني” أيضاً، أن توحيد الموقف مهم من أجل التفاوض مع دمشق ومع الشركاء السوريين لتثبيت حقوق الشعب الكردي في دستور سوريا المستقبل كمكون موجود على أرضه التاريخية.
ويشير السياسي الكردي إلى أهمية الاتفاق وتوحيد الموقف الكردي “لحماية المنطقة من الهجمات وخاصة أن هناك حرب على المناطق الحدودية في كوباني، ما يتطلب توحيد الموقف ليستطيع الشعب الكردي في سوريا حماية مناطقه وإدارة مناطقهم بأنفسهم”.
“استحقاقات تاريخية”
من جهته يقول موسى كنو وهو عضو الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، إن توحيد الصف الكردي أمر مهم في هذا التوقيت، خاصة بعد سقوط النظام السوري في الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر، مشيراً إلى أن كل الأحزاب تغيرت مواقفها، وكذلك تغيرت مواقف الأشخاص والسياسيين.
ويضيف مسؤول منظمة كوباني والرقة لحزب الوحدة، أن “حزبي الوحدة والتقدمي كانوا مبادرين لعقد اجتماعات مع كل الأحزاب السياسية في المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية، وقاموا بما يترتب عليهم، لتوحيد الصف الكردي”.
ويشير “كنو” إلى أن حزب الوحدة يدعم أي خطوة باتجاه توحيد الصف الكردي لأن هذه المرحلة تتضمن استحقاقات وتعتبر فرصة تاريخية للكرد، وبالتالي عليهم توحيد موقفهم، وأن يكون لهم وفد واحد للتفاوض مع دمشق، وتوحيد مطالبهم وتثبيت حقوق الشعب الكردي في سوريا، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة وسوريا بشكل عام”.
“وحدة قريبة”
بدورها تقول بديعة محو وهي إدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي، إن الأحزاب الكردية في سوريا بحاجة للعمل معاً من أجل تثبيت حقوق الشعب الكردي في الدستور الجديد، بعد سقوط نظام الأسد، وتشكيل الحكومة الجديدة في دمشق.
وتضيف رئيسة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، أن عليهم توحيد أصواتهم ومواقفهم، وبالتالي تشكيل وفد واحد ليكون ممثلاً عن الشعب الكردي.
وترى السياسية الكردية، أن الزيارة التي أجراها الجنرال مظلوم عبدي قائد “قسد”، ولقائه مع الزعيم الكردي مسعود البرزاني، وقدوم ممثل الأخير إلى مناطق “روج آفا”، ساهمت في تقريب وجهات النظر، مشيرة إلى أن توحيد البيت الكردي وتوحيد الأحزاب الكردية بات على الأبواب، حسب تعبيرها.
ومنتصف الشهر الفائت، استقبل الزعيم الكردي مسعود البرزاني، قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي في مصيف صلاح الدين، بمدينة أربيل في إقليم كردستان وبحث الجانبان مجموعة من القضايا التي تهم الشأن الكردي والشأن السوري على حد سواء.